السؤال
السلام عليكم..
زوجي يخونني، ولدي تسجيلات، ولا أعرف كيف آخذ حقي وحق أولادي؟ لقد تعبت، وأتمنى أن أرتاح وأعيش مع أولادي حياةً مستقرةً.
أفيدوني أفادكم الله.
السلام عليكم..
زوجي يخونني، ولدي تسجيلات، ولا أعرف كيف آخذ حقي وحق أولادي؟ لقد تعبت، وأتمنى أن أرتاح وأعيش مع أولادي حياةً مستقرةً.
أفيدوني أفادكم الله.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عمر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نشكركم على تواصلكم معنا، وكان الله في عونكم، وبعد النظر في طلب الاستشارة؛ يمكن أن نشير بالآتي:
- لا يُعلم ما نوع الخيانة الزوجية، وهل هي مجرد كلمات ونظرات، أم أفعال مع أجنبيات، أم ماذا؟ ولنتصور أنه قد وقع فعلاً في هذا الأمر؛ فالأصل ستره ولا يفضح، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من ستر مسلمًا ستره الله يوم القيامة" رواه البخاري.
- ولا ينبغي أن يُسجل عليه ما يقول؛ لأن هذا من تتبع العثرات، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إنك إن اتبعت عورات الناس أفسدتهم أو كدت تفسدهم» رواه أبو داود، وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم 2295، وإذا ظهر شيء من هذا فينبغي نصح هذا الزوج بلطف وحكمة.
- وما ذكرت من الاحتفاظ بالتسجيل لست بحاجة إليه؛ لأنه لن يكون دليلاً كافيًا لإدانته للوقوع في الجريمة، وأنت تطلبين صلاح الأسرة لا فسادها، فعليكِ أن لا تخبري أحدًا بما لديكِ من تسجيلات، لا الزوج، ولا غيره؛ لأن هذا ليس جزءًا من الحل، بل مما يعقد المشكلة، وربما ذكرت للزوج ما كان يخفيه فجرأه ذلك أكثر؛ لأنه انكشف أمره، أما الآن فلا زال ربما ينكر ويتخفى؛ لذا عليك بحثه على الصلاة، والاستماع معه عن اسم الله الرقيب، ويمكنك الاقتراح عليه أن تقرؤوا معاً كتاب (إنه الله) ..المهم هو نصحه وتقريبه من الله سبحانه وتعالى بشكل غير مباشر.
- ولك الحق بأن تطالبي بحقكِ الشرعي في المعاشرة بالمعروف، وحق الأولاد في الرعاية والنفقة إن كان هذا ما تقصدينه؛ لأنك لم تذكري ما هو نوع الحق الذي فرط فيه بالنسبة للأولاد، والسبيل للمطالبة بذلك يكون بالتفاهم مع الزوج بالكلمة الطيبة والأسلوب الحسن، أو عن طريق بعض أقاربه أو أقاربك إن رأيت ذلك أنفع ولا يزيد المشاكل، أو عن طريق إمام الجامع ليتطرق عن موضوع مسؤولية الراعي عن رعيته وأولاده.
- لا تنسي أختنا الكريمة أن الصور في زماننا انتشرت بسبب الشبكة العنكبوتية انتشار النار في الهشيم، وما أكثر المخادعات الآن في وسائل التواصل الاجتماعي؛ لذلك كوني لزوجك كما يريد، تزيني له، واحرصي على ما يحبه في النساء مما أحله الله، فرغي من وقتك له، ونظمي أعمالك في بيتك ومع أولادك، حتى تتفرغي لزوجك والجلوس معك والتزين له، وبذلك ينصرف عن الخيانة الزوجية بإذن الله تعالى.
- أكثري من الدعاء لزوجكِ بالصلاح والهداية، ولا تستعجلي فلكِ أجر الصبر.
ونسأل الله أن يصلح حالكم، وأن يرزقكم السعادة في الدنيا والآخرة.