السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا متزوجة منذ عشر سنوات، ولم يرزقني الله ذرية من زوجي الحالي، وكلما طلبت منه أن نقوم بعملية طفل أنابيب، رفض ذلك بحجة أنه لا يجوز شرعًا، مع أنني أوضحت له أن الأمر جائز شرعًا بشروطه، لكنه لا يزال يرفض.
ومع مرور الوقت، بدأ يعايرني دائمًا بأني لا أنجب، رغم أنني كنت متزوجة من قبل، ولدي أطفال من زواجي السابق.
كما أنه دائم التذمر من كل ما أقوم به، سواء في الطبخ أو التنظيف، ويقارنني بأخواته، ويقول: "أنتِ لا تطبخين مثل أخواتي"، وعندما أرد عليه بأن لكل شخص ذوقه وأسلوبه في الطبخ، يعود ويقول: "الطعام مالح، أو ماسخ، أو محترق".
ومع الأيام صار يكرر: "لماذا لا تصبحين متألقة مثل أخواتي؟" فقلت له: "أنت لا تعطيني مصروفًا لأهتم بمظهري أو أذهب إلى الكوافير، ثم إنني لا أقوم بعمليات تجميل لأنها محرّمة، ومع ذلك أنا أحرص على الاهتمام بمنظري وأعرف متطلبات الزوج"، لكنه لا يراني جميلة؛ لأنه يقارنني دائمًا بغيري، وينظر إلى الخارج.
تأثرت نفسيًّا من معاملته، حتى أصبت بمرض نفسي أثّر على أعصابي، فلم أعد أستطيع تحريك يديّ جيدًا، ومع ذلك لم يهتم، أو يسأل عني، ثم بدأت ألاحظ أنه يقضي وقتًا طويلاً على الهاتف، حتى رأيته يراسل فتاة متبرجة، ويقول لها: "صباح الخير".
وعندما واجهته، قال: "عادي، كل الرجال لديهم شخص يفضفضون له!"، ولما أخبرته أن هذا لا يجوز، قال: "هذا بيني وبين ربي، لا دخل لك"، حتى إنه يفكر في الزواج عليّ.
أنا الآن في دوّامة من الحيرة: هل أطلب الطلاق، أم أتحمل؟ أخشى أن أكون آثمة إن طلبت الانفصال، لكن زواجي هذا لا أجد فيه نفعًا ولا سكنًا، بل أشعر أنه يريدني خادمة فقط.
وزيادة على ذلك، أنا أسكن مع أهله، وليس عليه أي التزامات، وهو لا يعطيني مصروفًا شهريًا، فقط يعطيني مبلغاً زهيداً مرتين في السنة (في العيد)، وحتى عندما ذهبت لاستشارة أسرية دون علمه، نصحوني بأن أطالب بالنفقة، لكنه حين علم بالأمر تهجم عليّ وقال: "لا تحتاجين شيئًا، أنا أوفر الطعام واللباس، وليس أكثر من ذلك"، بل إنه يريد من أبنائي أن يصرفوا عليّ لأنهم توظفوا الآن.
أعيش في قلق دائم وخوف وتشتت، لا أعرف كيف أتصرف! أهله يؤثّرون عليه سلبيًا، وهم غير ملتزمين دينيًا، بينما أنا محافظة على ديني ولباسي الشرعي، ولذلك لا يحبون تواجدي.
أرجو منكم المساعدة، والنصيحة الشرعية والنفسية، فقد ضاقت بي السبل.