السلام عليكم.

أنا متزوجة منذ خمسة أشهر، ولم أحمل إلى الآن، وفي هذا الشهر تأخرت الدورة عشرة أيام، علما أن بعد آخر دورة نزل دم وردي خفيف بعد الجماع، وانتهى في نفس اليوم، وهذا يحدث لأول مرة، هل يمكن أن أكون حاملا؟ مع العلم أن تاريخ آخر دورتين هي: 01/04/2016، 02/05/2016.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عقيلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مدة 5 شهور مدة قصيرة للبحث عن الإنجاب، وكلما مر الوقت كلما زادت فرص الحمل -إن شاء الله-، بشرط انتظام الدورة الشهرية وسلامة تحليل المني للزوج، والمدة بين الدورتين المذكورتين من تاريخ 01/04/2016 إلى تاريخ
02/05/2016 هي 31 يوما، وهي مدة منتظمة إذا تكررت الدورة كل شهر تقريبا بنفس المعدل، وحتى لو تقدمت يوما أو يومين، تعتبر دورة منتظمة، والمهم أن يكون الوزن في الحدود الطبيعية؛ لأن الوزن الزائد والسمنة من أهم أسباب تأخر الحمل؛ لأنها تؤدي إلى التكيس في المبايض وضعف التبويض وخلل في التوازن الهرموني.

ومن السهل معرفة هل هناك حمل من عدمه خصوصا بعد تأخر نزول الدورة الشهرية، وذلك بعمل اختبار حمل في البول، وملاحظة ظهور خطان في الاختبار، وللتأكيد يمكن فحص هرمون الحمل الرقمي في الدم BhCG.

والتبويض بالنسبة لدورة 31 يوما يبدأ في اليوم 17 من بداية الدورة الشهرية، وحتى اليوم 25 من بدايتها، حيث أن الحمل لا يحدث في الأسبوع الذي يلي الغسل ولا يحدث في الأسبوع الذي يسبق الدورة الشهرية التالية، وبالتالي يجب تركيز الجماع في تلك الفترة يوميا أو يوما بعد يوم، مع ضرورة تناول حبوب Ferose F التي تحتوي على الحديد وعلى فوليك أسيد قرصا واحدا يوميا، وفيتامين د حقنة واحدة 600000 وحدة دولية في العضل؛ لتقوية العظام ومنع مرض الهشاشة، كذلك يجب الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، مع تناول أعشاب البردقوش والمرمية والقرفة وحليب الصويا؛ لأن بها بعض الخصائص الهرمونية التي تساعد في علاج ضعف التبويض والتكيس.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.