السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا، وسدد الله خطاكم.
منذ عشر سنوات وأنا أعاني من عدة أمور، فقدت والدي -رحمه الله- والذي توفي بشكل مفاجئ، وبعد وفاته دخلت في دوامة من القلق النفسي والاكتئاب، ونوبات الهلع التي لا تفارقني، علما أنني تعرضت في طفولتي إلى التحرشات الجنسية من عمي، وعشت في بيئة سيئة.
مخاوفي تدور حول الموت، والخوف من فقدان الأحبة، فأنا فقدت جدتي منذ فترة قصيرة، ولم أتوقع رحيلها عنا بهذه السرعة، أخاف عليها لأنني أعلم مدى خوفها من الموت، كانت تطلب من الله أن تبقى معنا، ولكنها رحلت -رحمها الله-، تراودني وساوس الموت، وماذا سيحدث لي بعد الموت؟ وكيف وما إلى ذلك، أخاف من يوم القيامة والقبر، وكم سوف أمكث فيه وحيدة، وكل ما سيحدث في المستقبل بعد الموت.
منذ أيام أصبت بنوبة من الهلع، ظننت أنني سأموت، وقلت وصيتي لوالدتي وإخوتي، ثم ذهبت إلى المستشفى، و قال الطبيب بأن ما أعانيه مجرد مخاوف ونوبة هلع، عندما أجلس وحيدة وأختلي بنفسي أستذكر ما حدث لي وأصاب بنوبة جديدة، أحاول قدر الإمكان أن أشغل نفسي بأي شيء، فأنا أمر في ظروف نفسية سيئة للغاية، وخائفة جدا أن تصل مخاوفي إلى مرحلة الجنون، أخاف كثيرا عندما أسمع القصص والحكايات التي من مر بها الأشخاص بظروف معينة وأدت إلى إصابتهم بالجنون.
ذهب عمري ولم أعمل ما ينفعني في الآخرة، أصلي بسرعة بسبب الوساوس، أشعر بالخوف من الخفقان الذي يأتيني، فأذهب إلى أمي لأحضنها وأبكي، لا أدري ما سبب ما يحدث معي؟ توسوس لي نفسي بأنني محسودة، وما يحدث لي نتيجة للحسد والعين، خائفة من تطور الأمر إلى مرض لا يمكنني الشفاء منه، لا أتمكن من تجاهل الوساوس المزعجة سوى ساعات قليلة، أرغب بأن أحيا حياة طبيعية، وأستمتع في حياتي.
أطلب العون من الله، والمساعدة منكم، لا أستطيع الذهاب إلى الدكتور النفسي، وأتمنى منكم الدعاء لي بالشفاء ولكل مريض.
وشكرا لكم.