السؤال
السلام عليكم.
أعانكم الله في خدمة الأمة الإسلامية بمشارق الأرض ومغاربها.
أنا بعمر 34 سنة، سبق أن أرسلت استشارات دينية ونفسية حول الوسواس، حيث أني أصبت مند 4 سنوات بقلق نفسي، نتج عنه اكتئاب ووسواس متعدد الأشكال، وسواس نوم، وسواس الجنون، وسواس السب، وسواس التعنيف، وسواس تنفس...الخ، تارة أتغلب عليه وتارة يقهرني!
ما أعاني منه هو أقوى بكثير، حيث أني أصبحت في دوامة غير متناهية من التفكير، تنتابني أفكار واندفاعات لسب كل ما هو مقدس، ففي صلاتي أو في الخارج أو في البيت أو العمل أصبحت كثير الاستغفار وبصوت عالي، لاحظني كل من يكون بجانبي، كلما أتذكر شيئاً له علاقة بديني أو دعاء تخطر لي خواطر قوية متناقضة، مع ما أقصده لا أستطيع البوح بها بل أسب الشيطان وأقصده بكلام فاضح ومسموع.
أصبحت متعلقاً بهاتفي وكمبيوتر مكتبي ليلاً ونهاراً، أبحث عن استشارت نفسية ودينية، تشبه حالتي، لا أعيش حياتي بصفة طبيعية تارة أقتنع وأحمد الله على نعمة الإسلام، وتارة تقنعني أني خارج الملة، وداخل دائرة الحساب.
أتجنب كل ما هو له علاقة بالدين، أقرأ القرآن خائفاً، أسمع الأذان خائفاً أصلي خائفاً، حتى صلاتي أتحاشى فيها بعض المواقف، حتى لا تأتيني تلك الأفكار، ولا أدري إن كانت مقبولة أم لا؟ الله أعلم، هل أحاسب عما يصدر مني من هذه الخواطر؟ خاصة أني أحس أحياناً أنها مني.
قرأت جميع استشاراتكم لكن دون جدوى، أصبحت غير مقتنع، ومصنف حالتي حالة فريدة من نوعها، وبعد قناعتي بموقعكم، وبعد تردد كبير -والحمد لله- التجأت إلى طبيب نفسي، ووصف لي دواء فلييوكسيتين ساندوز 20 ملغ حبة واحدة صباحاً يومياً، لمدة عشرة أيام.
الطبيب طلب مني في الوصفة بعد انقضاء العشرة أيام أن أرفع الجرعة لـ 40 ملغ صباحاً و مساءً، هل أشرب الجرعتين معاً صباحاً أو أشرب واحدة مع الفطور وواحدة مع الغداء؟ لأني تناولت الجرعتين كما سبق ذكره، وفي المساء أحسست بنوع من الخمول والراحة الزائدة بمجرد زيادتي للجرعة.
هل الفليوكسيتين يعالج حالتي حسب خبرتكم؟ علماً أني في اليوم العاشر، ولا أحس بتحسن يذكر، خاصة في وسواس الدين ووسواس التنفس، علماً أني أعمل جدياً، وبكل ما أوتيت من قوة في تطبيق العلاج السلوكي المتمثل في التجاهل، كما نصحتمونا.
أرجو منكم الإجابة عن سؤالي في أقرب فرصة، لأني أعالج بالدواء من جهة، والوسواس يقهرني من جهة أخرى، لأنه يقنعني أنه ليس وسواساً معفواً عنه، بل حديث نفس أتحمل مسؤوليته وسأعاقب عليه.