السؤال
السلام عليكم ورحمة الله.
كنت أعاني منذ كان عمري 17 سنة من حالة اكتئاب وقلة نوم وعصبية ونوبة هلع لفترات متكررة كل سنة، ومشاكل الهضم من انتفاخات وعسر هضم وغثيان وإسهال يعقبه إمساك.
زرت الكثير من الأطباء، وعملت منظارا للمعدة وللقولون وتحاليل الغدة الدرقية، وكلهم اتفقوا أنها حالة نفسية، ووصفوا لي أدوية، مثل: كاربوسيلان وتريبيتين وسباسفون، وأدوية التوتر والاكتئاب، مثل: ليوكسيميل وألبراز ودوغماتيل وسولبيدال وغيرها.
لفترات متفرقة لم ألتزم بعلاج مستمر طيلة 10 سنوات، وبعدما ساءت حالتي النفسية، لدرجة أن الأفكار الانتحارية بدأت تراودني وتسيطر علي، حتى صرت أخاف من نفسي على نفسي وعلى أولادي، فقررت زيارة طبيب نفسي، الذي أكد لي أني أعاني من اكتئاب مزمن، ووصف لي فليوكسات، وهو من فئة الفليوكستين حبة صباحا، وألبراز حبتين في اليوم، وسولبيدال ثلاث حبات في اليوم.
بدأت حالتي تتحسن، وعدت لحياتي الطبيعية، ولكن كانت تأتيني كوابيس فظيعة، فأشار علي الطبيب بأن آخذ حبة من أطاراكس عند النوم، استمررت على هذا العلاج مدة ستة أشهر، وبعدها خفضت من ألبراز بالتدريج، حتى توقفت عن أخذه، وهكذا مع بقية الأدوية، ما عدا فليوكستين، قال لي: أنه علي أخذه مدى الحياة، وأطاراكس كلما شعرت بالأرق وقلة النوم.
استمررت عليه سنة ونصف، ثم أخفضت الجرعة من نفسي إلى حبة يوما بعد يوم من الفليوكستين، ولكن كلما تغير الجو أحس بعودة الأعراض، خاصة الهضمية منها، وحالة الخوف الشديد، مع برودة الأطراف والعرق، ثم الرغبة في الذهاب للحمام لمرات متكررة خلال اليوم، مع إعياء شديد.
هل علي العودة للعلاج من الأول؟ وبماذا تنصحونني؟ خاصة وأن أحد الأطباء قال: أن الكبد عندي سيتأثر بطول مدة العلاج، وقال: لا يوجد دواء اكتئاب مدى الحياة، فما رأيكم؟
وجزاكم الله خيرا، وأعتذر عن الإطالة.