السؤال
السلام عليكم.
مشكلتي تتلخص في أنني عصبية المزاج، ومع أنني ـ والحمد لله ـ لا أعاني من أي مشاكل تستحق الذكر أو تستحق التوتر، وأشعر أن هذه العصبية لأتفه الأسباب تُذهب كل حسناتي وكل محاولاتي للتقرب من الله سبحانه وتعالى، والاجتهاد في طاعته، وفي محاولة كسب رضا والدتي التي أحياناً أرفع صوتي في وجهها، وتنتابني لحظات عصبية شديدة لأسباب غير مقنعة، وأؤذي أقرب الناس إلي، وعند ما أهدأ أندم كثيراً وأبدأ بالاستغفار والاعتذار، مع عدم وجود أعذار مقبولة لما فعلته.
ساعدوني على حل هذه المشكلة؛ فأنا أشعر أنني بشخصيتين: ففي معظم الأحيان أنا هادئة، والجميع يمدح أخلاقي، وليس لي مشاكل مع أحد! كما أنني معروفة بالتدين، وملتزمة بدروس لتعليم التجويد، وأقرأ القرآن يومياً؛ ولكن تأتي أيام أغضب بها كثيراً ويعلو صوتي بالصراخ! وهذا يتنافى مع أخلاق المسلم المؤمن، وأشعر أن كل حسناتي وجهودي ضاعت سدىً!
والمشكلة مني ومن نفسي، وليس من الشيطان كما يقول البعض؛ لأن هذه الحالة لازمتني حتى في رمضان، مع أنني هذه السنة كنت في غاية الالتزام بالقيام والقرآن والدعاء والصدقات! فأرجو مساعدتي:
هل من وسائل، أو أذكار، أو أدعية، تعينني على التخلص من هذه المشكلة؟ وهل أعتبر منافقة وسيمحو الله كل حسناتي، ولن يثيبني على أعمالي بسبب لحظات العصبية هذه؟
أرجوكم ساعدوني.