السؤال
السلام عليكم..
أنا شاب عمري ٢٧ سنة، مسلم وأدرس في الخارج، من عائلة محترمة ومعروفة، تزوجت قبل ثلاث سنوات ونصف من زوجة ذات دين وخلق، وأهلها أناس طيبون وعلى دين.
قبل زواجي وعندما كنت في الخارج قبل ٥ سنوات بدأت بشرب الخمر، وكنت قاطعاً عهداً على نفسي أن لا أعود له بعد الزواج، وكنت أرى أن الزواج باب للصلاح والاستقرار والابتعاد عما حرم الله، وعما لا يليق بالمسلمين من السهر في الخارج وشرب الخمر.
مرت الشهور الأولى وبعد غضبي في يوم من الأيام عدت للشراب، وندمت على فعلي، وقطعت عهدا مع زوجتي أن لا أعود، وسامحتني، ومرت سنة ونصف أخرى -ولله الحمد- وأنا بعيد عن هذا الخبيث.
وبعدها عدت بعد خلاف مع زوجتي، فهجرت بيتي واستاء الحال، وتدخل والدي وأصلح بيننا، واستقام بيتي من جديد وزوجتي صبرت علي؛ لأنها تحبني وتخاف على بيتها، وعلى سمعتها وعلى أهلها.
والآن بعد ٨ شهور لآخر مرة عدت له بعد أن ضعفت للمرة الثالثة، وعلمت زوجتي بهذا، الحياة في الخارج تسهل وجود هذا المنكر، ويعلم الله ما في نيتي وأني لا أراه الحل لكل المشاكل، ولا هو همي الأكبر، بل إنني أندم أشد الندم بعده أن أقوم بهذا الفعل، وأعلم في نفسي أنه ليس سر سعادتي في هذه الحياة، بل إنني أحب زوجتي، ولا أريد أي شيء يعكر صفو حياتنا.
زوجتي الآن محتارة في أمرنا، وصعب عليها أن تبقى معي؛ لأني عاهدتها مرتين سابقتين، ولا زالت زوجتي غير راضية عني لفعلتي، ووعودي السابقة.
في الغالب حياتنا سعيدة، ونحب بعضنا، وصبرنا على مشاكلنا الكثيرة، والآن أنا تائب هذه المرة بلا رجعة، وبدأت في المواظبة على الصلاة من جديد وبقوة أكثر من السابق لعلمي أنها مفتاح السعادة والصلاح.
أرجو النصيحة لي ولزوجتي الصابرة -جزاكم الله خيراً- علماً بأنه ليس لدينا أطفال؛ لانشغالنا بالدراسة وللمشاكل التي مررنا بها سابقاً.