السؤال
السلام عليكم
أصبحت مؤخرا مختلفة عما كنت عليه سابقاً، أخاف حين يطرح علي سؤال من أي شخص كان، ونبضات قلبي تسرع, وملامحي تتغير، ويظهر على وجهي الخوف، ولا أعرف لماذا؟
السلام عليكم
أصبحت مؤخرا مختلفة عما كنت عليه سابقاً، أخاف حين يطرح علي سؤال من أي شخص كان، ونبضات قلبي تسرع, وملامحي تتغير، ويظهر على وجهي الخوف، ولا أعرف لماذا؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ديمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن ما وصفت إنما هو مظهر من مظاهر ما نسميه بالرهاب الاجتماعي أو الارتباك الاجتماعي، حيث تضطربي وتقلقي عندما تتحدثين مع الآخرين، أو عندما يطرح عليك سؤالا ما، وللرهاب الاجتماعي أعراض بدنية ونفسية واجتماعية، فأما الأعراض البدنية فهي من نوع ما وصفت من تسرع القلب وتغيّر ملامح الوجه وربما احمراره، وأحيانا صعوبة البلع والتنفس، وكل هذه الأعراض قد نسميها نوبات الهلع أو الذعر، وهو ما عبّرت عنه بالشعور بالخوف.
ومن الأعراض النفسية الشعور بالقلق والخوف والارتباك، بينما من الأعراض الاجتماعية أن الشخص يبدأ بتجنّب لقاءات الناس والاجتماع بهم، والإحجام عن الحديث أو الإجابة على الأسئلة حتى وإن علم أجوبتها، وصحيح أن هذا التجنب يُشعرك قليلا بالارتياح، إلا أنه مع مرور الوقت تزداد المشكلة تعقيدا وشدة، حتى تصلي لمرحلة تفضلين فيها البقاء في البيت على الخروج للقاء الناس، وقد يؤثر هذا على كل جوانب حياتك الشخصية والتعليمية وغيرهما.
فما الحل؟
أولا: أن تستوعبي الذي يحصل.
ثانيا: أن تعملي على عدم الهروب والتجنب من مقابلة الناس والحديث والإجابة على الأسئلة، فهذا الذي سيشجعك ويعينك على تجاوز هذا الحال، وخلال فترة قصيرة ستجدين نفسك أكثر جرأة وشجاعة على مواجهة الناس.
ومما يفيدك أن تقرئي قليلا عن الرهاب الاجتماعي ونوبات الذعر في كتابي "المرشد في الأمراض النفسية واضطرابات السلوك"، وهو متوفر عندكم في مكتبات جرير مع غيرها من كتبي.
وفقك الله، ويسّر لك أمرك.