السؤال
السلام عليكم.
أعاني من معوقات كثيرة في الدراسة الجامعية، وما زلت في السنة الأولى منذ سنتين، لذلك تركت الدراسة قبل الامتحانات، حيث كانت نفسيتي سيئة، وشعرت بضيق وكآبة، ولم أكن أقدم الاختبارات، وكنت أغيب عن الحضور أياما كثيرة، وأتهرب من عمل الواجبات.
ولأن دراسة الطب صعبة، إضافة لضعفي في اللغة الإنجليزية، كنت لا أركز، وكنت مشتتة الفكر، لأن الدكتور كان سريعا في الشرح، فلا أستطيع مسايرته، فشعرت أني لن أفهم شيئا، وأصبحت بليدة، حيث أفهم الدرس في البداية، لكن عند التطبيق أشعر أن عقلي انغلق ولا يستوعب شيئا، كذلك لا أثق في نفسي، ولا أرى في نفسي طبيبة ناجحة، وأنا أخجل أن أسأل، ولست قادرة على التواصل مع زملائي وطلب المساعدة، إضافة كنت إذا واجهت سؤالا مفاجئا، لا أستطيع الإجابته عليه، وإن كنت أعرف الجواب.
أكثر شيء يضايقني حالة القلق والضيق التي تأتيني منذ خمس سنوات، وأحيانا بلا سبب، وأنا متقلبة المزاج، وعندما أشعر بتلك الأعراض أهمل كل شيء، من دراسة وأعمال المنزل ونفسي، ولا أحب الخروج من المنزل.
صرت أتمنى الموت، وفقدت شهيتي، وصرت من الكسل أستحم مرة واحدة في الشهر بعد الدورة الشهرية فقط، وأفكر في قص شعري حتى لا أمشطه، وأصبح وجهي كئيبا من القلق والحبوب التي تركت بقعا سوداء، وصار نومي مضطربا، أنام تقريبا 10 ساعات، وعند اليقظة أشعر بآلام في جسمي.
أفكاري وتصرفاتي خاطئة، وبسبب ما سبق تركت علاج نظري الذي أستخدمه كل 8 ساعات، وتركت عدساتي الطبية الضرورية، وكل هذا دمر ثقتي في نفسي، وسئمت من نفسي وكرهتها.
هل أنا طبيعية؟ أفكر في الرقية الشرعية، فهل هذا جيد؟ انصحوني، علما أني لا أستطيع مراجعة الطبيب بسبب ظروفي المادية.
وجزاكم الله خيرا.