السؤال
السلام عليكم.
أنا فتاة خطبت منذ سنة، في البداية كنت سعيدة جدا؛ لأن هذا الرجل هو أول من تقدم لي في حياتي، حيث كان عمري 26 سنة، ولكن لدي عيب كبير في شخصيتي وهو العصبية الزائدة عن الحد، والتجريح المستمر بالكلام حتى لأسباب بسيطة، لأني أحس دوما أني مظلومة، وأني لو سكت عن الشيء البسيط سيتمادى الطرف الآخر.
المهم أنه حصلت بيني وبين خطيبي العديد من المشاكل، وكنت أعصب وأوبخه وأهينه، لدرجة أني تماديت لأتهمه في رجولته، لكنه لم يتركني، فقد قال إنه يحبني، وعصبيتي مردها الظروف التي أعيشها (أعيش عند بيت جدتي لكن السيطرة في البيت لإخوة أمي وزوجاتهم، وعشت عندهم بسبب دراستي)، لكن عصبيتي الزائدة وسوء معاملتي له أوصله للعودة إلى فتاة كان عرفها قبلي، وذلك عن طريق الفايسبوك، ورغم أن العلاقة لم تقتصر إلا على أشهر معدودات، وقابلها مرتين في عملها، وكانت اتصالاتهم متقطعة، ولكني اعتبرتها خيانة، اكتشفتها صدفة، وعندما واجهته اعترف، وقال أنه أحبني أنا، وجاء لبيت أهلي أنا، لكني كنت أجرحه وأسيء الكلام، أما هي فتجيد فن الحديث المحترم، لكن رغم ذلك لم يستطع تركي ولا فسخ خطوبتنا، لما أخبرني بذلك انفجرت، وأخبرت جميع عائلتي وعائلته، وطلبت منه أن يبتعد عني، لكنه رفض، وجاء لبيتنا وأمه، وطلبوا فرصة ثانية، أما هو فقد أقسم على المصحف أنه يحبني، ولن يخونني ثانية، لا قبل ولا بعد الزواج، وأنه تخلى عن الفايسبوك نهائيا.
ظلمت في حياتي كثيرا، وواجهت فقط الناس الأشرار، وعند خطبتي أصبحت خائفة أن أضيع هذا الرجل الذي اعتبرته سندا ومنقذا، وفي كل مرة أكشف فيه عيبا أخاف أن يكون مثلهم، فأرد بتلك العصبية التي أمقتها في، رغم ما فعل في الحقيقة له سمعة ممتازة، ويحاول دوما إرضائي.
من جهة أخاف أن أبقى معه ويعيد الكرة، أو يكون شخصا كاذبا ومخادعا، ومن جهة أخاف إن تركته أن أضيع رجلا صبر علي، ويكون تصرفي سبب الخيانة وليس طبعه.
كما أن لي هاجسا آخر يسمى العنوسة رغم سني الفتي؛ لأنه لم يتقدم لي أي شاب غيره في حياتي، وأخاف لو فسخت الخطبة أن يتكلم الناس في، وأنتم أدرى بموقف البنت إذا تركت خطيبها رغم أنه يعقد علي بعد، فقط تلبيس خواتم.
حاليا أمر بحالة اكتئاب (لا أنام، ولا آكل، ولا أريد محادثة الناس، وأبكي دوما) فأنا أعيش في دوامة لم أجد لها مخرجا، فأرجوكم فرجوا عني كربة من كرب الدنيا؛ يفرج الله عليكم كربة من كرب الآخرة.