السؤال
السلام عليكم
أنا شاب ملتزم جداً، وأصلي الفروض في المسجد، أقرأ القرآن، وأستمع للرقية الشرعية، أعاني من الوسواس والشك بنسبة صغيرة، حيث أكون متأكدا من غلق الباب أو الغاز أو الكهرباء مرتين أو ثلاث مرات، ولكنني أشك في إغلاقهه، ولكنني منذ شهرين أصبحت أعاني من مشكلة حقيقية، فلدي ابنتان، ولكنني أحب الصغيرة أكثر، فأصبحت أراها جميلة جدا، وبدأت أشك أنها ابنتي، وأنها قد بدلت في المستشفى، رغم أنني -ولله الحمد- لا أشك بزوجتي، وصارحتها بذلك فاستغربت.
بدأ الموضوع عندي يأخذ منحنيات خطيرة، حتى نزل وزني أكثر من 11 كيلو، ولا أنام أكثر من 4 أو 5 ساعات، وبدأت أسأل كل شخص أعرفة ما رأيك في صورة ابنتي هل تشبهني؟ فيقولون نعم تشبهك، فأرتاح كثيرا، وبعدها بساعة أو ساعتين أضطرب فأرجع بالسؤال لشخص آخر، وهكذا، ثم دخلت على الإنترنت، ووجدت أن فصيلة دمي ودم زوجتي لا يمكن أن تنتج أطفالاً من فصيلة دم أطفالنا، فقلت ذلك لزوجتي، وذهبنا إلى المستشفى، وبعدها اكتشفت أنني أخطات بفصلية دمي، وبكيت كثيرا، وقلت لزوجتي لن أفتح هذا الموضوع مرة ثانية، رغم أنها كانت متوترة للغاية.
في اليوم التالي شككت أن يكون المستشفى قد أخطأ في فصيلة دمي، أو لم يرغبوا بأن تكون هناك مشكلة، فجعلوا الفصائل متطابقة، فذهبت مرة أخرى إلى مستشفى وعملت تحليلاً آخر، وكانت النتيجة ذاتها، وبعدها ارتحت كثيرا، ولكن الوسواس عاودني مرة أخرى؛ لأنني لم أعمل تحليل dna لكي أطمئن أكثر.
تشاجرت مع زوجتي عندما علمت أنني أفكر في هذا الموضوع مرة أخرى، وجلست لمدة شهر وأنا أريد أن أفعل هذا التحليل في هذه الفترة، وأنا أنام من 6 مساء حتى 6 صباحا، أهرب بالنوم من الخوف والتفكير، والمهم، عملت هذا التحليل وطلعت النتيجة مطابقة، ولكنني بدأت أشك أن المستشفى قد عمل التحليل بطريقة مهنية، علمية ومطابقة، ودخلت على الإنترنت لكي أتأكد من الطريقة التي تم بها التحليل، وأصبح الصداع لا يفارقني، فماذا أفعل؟ وهل علاجي بالرقية أم بالأدوية؟
ولكم جزيل الشكر.