السؤال
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
أنا طالب أبلغ من العمر 16 سنة، عشت طوال طفولتي أعاني من مرض الرهاب الاجتماعي، ولم يكن لدي أصدقاء، والسبب أني غير اجتماعي.
في السنة الماضية تعرفت على فتاة هي الأخرى لم يكن لها أصدقاء، كونا صداقة رائعة، كنا نكمل بعضنا، فهي متسامحة جدا وقلبها طيب، وأحسست معنى الشعور أن تكون لك أخت تسأل عنك وتساعدك، ولكن ما حدث مؤخرا أن تلك الفتاة وجدت عدة أصدقاء، وأنا أبارك لها، ولكن علاقتي معها لم تعد كما كانت، فقد أصبحت صديقا غير مقرب.
أكتب لكم مشكلتي وأنا أبكي، لماذا أنا مرفوض من قبل الآخرين؟ أشعر أن الوحدة تقتلني، حتى اضطررت لزيارة طبيب نفسي، وأخذ الأدوية المضادة للاكتئاب.
أشعر أن ما يحدث معي هو أن الله يريدني أن أتقرب إليه، وأشكو له همي، فهو الرحمن الرحيم، أعلم أنه ابتلاء من الله لكي يرشدني إلى الطريق الصحيح، ولكنني لا أستطيع، فأنا ضعيف جدا، لا أستطيع مقاومة الشيطان، وحتى أن فكرة التقرب من الله "تقززني"، إيماني ضعيف جدا، ولا أتأثر بأي كلام، ولا شيء يحفزني.
حاولت مرارا أن أبدأ بالصلاة لكن سرعان ما أنسحب، حتى الطبيب النفسي الذي زرته لم يستمع لي، بل أعطاني أدوية بأقصى سرعة، وكأنه يقول في نفسه (هيا انصرف الآن).
أنا مهدد بأن أعيد السنة، لا أستطيع المذاكرة، لا أستطيع تكوين الأصدقاء، ولكن أقول في نفسي إن هناك العديد والعديد الذين تكون صداقاتهم سطحية، ولكنهم سعداء، فهل أنا أعاني من الفراغ العاطفي؟