السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
منذ 11 عاما ذهبت إلى أحد المسابح، وعند عودتي شعرت بدوار شديد وألم في رأس، فذهبت إلى الطبيب فقال لي: بأنني مصاب بالتهاب سحايا وجرثومة في الدم، وبالفعل بعدها أصبت بوهن وحرارة شديدين وهلوسات بسبب الحرارة، فوصف الطبيب لي حبوبا عشبية منقية للدم وتحاميل وإبرا (حقنات عضلية) وحبوبا أخرى صغيرة لا أذكرها، وطلب مني تناولها لمدة شهرين متواصلين، مع حمية غذائية تقتضي بأن أتناول الأرز المسلوق والبطاطس المسلوقة، واللحوم الحمراء الخالية من الدهون، وبعض الخضراوات والفواكه، ومنعني من أي طعام آخر، ومن ضمن الأطعمة الممنوعة اللحوم البيضاء من دجاج وسمك وغيرها، والأطعمة الدهنية عامة.
اتبعت الحمية والدواء إلا أنني قبل نهاية الحمية (الشهرين) قمت بتناول وجبة من الدجاج المسلوق، فلم يحدث معي شيء، وأظن لأنني كنت لا أزال أتناول الأدوية حينها، لكن بعد نهاية العلاج والحمية بحوالي أسبوعين تناولت الدجاج فأصبت بالحساسية -الشري وهي حبوب على سطح الجلد مع حكة-، لكن بشكل طفيف، فلم أعرها اهتماما، لكن بعد عدة مرات من تناولي للدجاج -حوالي 5 مرات-، كانت تزداد الحساسية بشكل واضح، وعندها علمت أن لحم الدجاج هو السبب، إلى أن وصلت بي إلى انتقالها للمجاري التنفسية، وظهرت بشكل كثيف على بشرتي وفي كل أنحاء جسدي، وأخذت وقتها سبع إبر (حقنات) مضادة للحساسية، 3 منها وريدية و4 عضلية، وبعد ذلك تحسست أيضا من الأسماك، مع العلم أنني فيما سبق لم أعد أهملها -قبل حالة الحساسية الشديدة-، بل قمت بتحاليل دم وبول وبراز كما طلب الطبيب، ولكن قال لي: بأنني سليم 100% ولا شيء بي، ومنذ ذلك الوقت إلى الآن (10 سنوات) لم أتناول الفروج أبدا ولا الأسماك ولا أي نوع آخر من اللحوم البيضاء.
إلا أنني لم يكن لدي مشكلة مع اللحوم الحمراء من جمال وبقر وغنم ولا أي نوع آخر من الطعام، وبقيت هكذا حتى سبعة أشهر سابقة من الآن، خلال تناولي اللحم الأحمر (لحم غنم) أتفاجئ بعد انتهائي من الطعام بأنني أصبت بحساسية طفيفة مشابهة لأول مرة تحسست بها من الدجاج، فظننت أني مخطئ، وبعد عدة أيام أكلت لحما أحمر مرة أخرى فزادت الحساسية بشكل طفيف، فأقلعت من فورها عن تناول اللحم الأحمر أيضا خشية أن تتطور حساسيتي لدرجة حساسيتي من اللحوم البيضاء.
ليس لدي مشكلة الآن مع أي نوع من الطعام عدا اللحوم بجميع أنواعها بداية بيضاء والآن حمراء، وسألت طبيبين عامين ولم يستطيعا معرفة المشكلة، أخشى أن تتطور الحساسية أكثر من ذلك ولأطعمة أخرى لاحقا.
أنا أظن أن السبب مناعي (بجهاز المناعة الخاص بي)، حيث أنه أصبح يأخذ هذه البروتينات (التي في اللحوم) على أنها مولدات ضد (أعداء) ويقوم بمهاجمة الخلايا التي تمتصها فيقوم هكذا بمهاجمة خلايا الجسد الأساسية، وهذا ربما حدث أثناء الحمية حيث أن الجسد كان يبني مناعة وتناولت الفروج فبنى جهازي المناعي مناعة ضد بروتين في اللحم الأبيض بداية، والآن طور مناعته للحم الأحمر، هذا مجرد ظن مني.
وأظن بأنه مفيد أن تعلموا بأنني من فترة لدي رائحة فم كريهة، ومنذ زمن لدي غازات في البطن بشكل دائم.
فأفيدوني جزاكم الله عني وعن الجميع كل خير.