السؤال
السلام عليكم
أنا فتاة بعمر 26 سنة، إذا كان الله قدر لنا الأرزاق جميعها قبل أن نخلق جميعاً، وأنه إذا لم يكتب لي نصيباً من الزواج في الدنيا فلماذا أدعوه أن يرزقني بالزوج؟! طالما أن دعائي لن يغير القدر مهما دعوت ومهما فعلت، غير أنه سيحبطني ويشعرني باليأس؟!
هل ممكن أن يكون الله كتب على فتاة أنها لن تتزوج، ومع كثرة دعائها يغير القدر ويكتب لها الزواج؟! هل الدعاء يغير القدر الذي كتبه لنا الله قبل خلقنا؟
منذ فترة تعرفت على شاب، فقال إنه معجب بي ويرغب في خطبتي، علماً أن كل واحد منا يعيش في بلد، ومن الصعب جداً أن نجتمع في بلد واحد، وكنا نتحدث لمدة ثلاثة أشهر، بعدها أخبرته أني لا أريد التحدث إليه، لأني لا أشعر بالارتياح طالما العلاقة ليست بالحلال، وتوقفت عن الحديث معه نهائياً، مع عدم رغبتي بذلك لكن أرغب بعلاقة بالحلال.
لامني بعض صديقاتي، وقلن: طالما تفكرين هكذا فلن تتزوجي على الإطلاق، وأن هذا سعي والله يطلب من الإنسان السعي وراء الرزق، والزواج رزق، ويجب أن أسعى وراءه، ويجب أن أبقى أحادثه وأصبر حتى ييسر الله الخطبة، وتصبح العلاقة بالحلال، وصديقاتي فعلاً تزوجن جميعهن بهذه الطريقة، أحببن شباناً فترة إلى أن تزوجوهن، وأنا أعيش في صراع داخلي، هل أنا على خطأ لأني قطعت العلاقة مع الشاب، لأنها ليست بالحلال؟ فأنا قطعت العلاقة أملاً أن يعوضني الله بعلاقة بالحلال وأتزوج.
هل فعلاً يجب أن أسعى وراء الزواج؟ وكيف يكون سعيي؟ علماً أني أعيش في بلد أجنبي، لا أعلم به أحداً سوى الأجانب! هل سيعوضني الله على صبري؟