السؤال
السلام عليكم.
أعاني من وجود إفرازات بيضاء شفافة بلا رائحة، أصبت بها بعد النفاس، علما أني ولدت منذ ثلاثة أشهر بعملية قيصرية، فهل هناك حل لهذه المشكلة؟
السلام عليكم.
أعاني من وجود إفرازات بيضاء شفافة بلا رائحة، أصبت بها بعد النفاس، علما أني ولدت منذ ثلاثة أشهر بعملية قيصرية، فهل هناك حل لهذه المشكلة؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ imane حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الحمد لله على سلامتك, ونسأله عز وجل أن يجعل المولود من أبناء السعادة في الدارين.
الحقيقة هي أنه لا علاقة بين العملية القيصرية وبين الإفرازات التي تلاحظين نزولها الآن, لكن يمكنني طمأنتك والقول لك: بما أن الإفرازات شفافة وليس لها رائحة سيئة ولا تترافق مع الحكة في المهبل ولا في الفرج، فعلى الأرجح أنها إفرازات طبيعية وليست مرضية، ونتجت عن بدء استعادة المبيضين لنشاطهما وبدء تطور البويضات, وفي مثل هذه الحالة يرتفع هرمون الإستروجين، فينشط الغدد المفرزة للمخاط في الرحم وعنق الرحم بعد أن كانت خاملة بعد الولادة.
وفي بعض الأحيان قد تتشكل خلال فترة الحمل قرحة سليمة -قرحة كاذبة- في عنق الرحم, ونسميها كذلك لأن شكلها يبدو فعلا كالقرحة, لكنها في الحقيقة ليست كذلك, بل هي عبارة عن تمدد بطانة الرحم ووصولها إلى ظاهر عنق الرحم، وهذه القرحة مليئة بالغدد المفرزة للمخاط، والتي تنشط فجأة أيضا عند استعادة المبيض لنشاطه, فيكثر الإفراز الشفاف منها.
لذلك وكنوع من الاحتياط أنصحك بالتوجه إلى طبيبة مختصة لعمل فحص بالمنظار المهبلي, فإذا تبين وجود قرحة, فيجب أخذ مسحة منها للتحليل النسجي كنوع من الاحتياط، فإذا تم التأكد من أنها قرحة كاذبة, فيمكنك تركها لفترة، فغالبا ما تشفى من تلقاء نفسها, ولكن إذا كانت الإفرازات مزعجة جدا لك, فيمكنك كي هذه القرحة بنفس الزيارة بعد أخذ المسحة منها.
أسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.