السؤال
السلام عليكم
كنت من قبل في خوف من سرطان الرئة، وكنت قلقاً من الخوف من هذا المرض، وكنت كثير الفحص للعابي وبلغمي.
كان أي ألم في صدري أفسره على أنه سرطان الرئة، وبعد فترة أصابني إمساك وألم في بطني، وأصبحت أتغوط مع خروج دم مع البراز، وأصابني الخوف والقلق بأنه سرطان القولون.
ذهبت المستشفى وقمت بعمل التحاليل والأشعة والفحوصات، والنتيجة سليمة، واتضح أنه شرخ في الشرج، ودخلت في دوامة المستشفيات، ومن مستشفى إلى مستشفى ومن طبيب إلى طبيب، ومن تحليل إلى تحليل، والنتائج سليمة، ولم أقتنع.
أصابني الخوف والقلق، ومع مرور الوقت بدأت بالدخول إلى المواقع والسؤال عن الأعراض، واتضح لي من أعراض المرض هو بروز الغدد اللمفاوية، ودخلت في دوامة جديدة، وهو فحص الغدد اللمفاوية في اليد، وأصابني الخوف وذهبت إلى الطبيب وفحص الغدد باليد والأشعة، والنتيجة سليمة، بعد مرور وقت من الزمن أصابني الخوف بأن لدي سرطان الحنجرة وبدأت بالخوف والقلق، وفي هذه المرة قلت لن أنصاع لأفكاري، ولن أذهب إلى الطبيب، فقد أضعت أموالي على أفكار لا صحة لها، وأصبحت متردداً بين هل أذهب أم لا؟
أصبحت أشخص الأعراض في الإنترنت، وبدأت بالقلق والخوف وبدأت بتحسس الغدد اللمفاوية، فوجدت واحدة حجمها أكبر، وأحسست أنها متورمة، وبدأت بدوامة وخوف من سرطان الغدد اللمفاوية والأمراض، وبدأت أقرأ عن الأعراض.
المشكلة أن كل مرض أقرؤه على الإنترنت أجد جميع أعراضه لدي، حتى إذا طرأ على مخيلتي أن لديّ حرارة أحس بالحرارة، وأقوم بقياس الحرارة، وأجدها طبيعية، وأقوم بقياس ضغطي بشكل كبير أيضاً.
أحس بأن حياتي ضاعت بكثرة التفكير والهم والغم، والقلق والوساوس سيطرت علي، وأنا خائف من الأمراض والموت، صرت لا أعيش يومي إلا بقلق وخوف، حتى النوم الذي ألجأ إليه للابتعاد عن هذه الأفكار أصبح مليئاً بالأحلام المزعجة والكوابيس، وأصبحت أخاف من الأحلام، وأصبحت سريع الغضب قليل التركيز في حياتي وعملي، علماً أني أعاني من الوسواس القهري منذ سنين، وهو الخوف من العين والحسد.