السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
يعطيكم العافية على جهودكم المبذولة، وجزاكم الله خير الجزاء.
أنا شاب عمري 24 سنة، بدأت حالتي قبل -تقريبا- شهرين ونصف بالتغير 180 درجة، عندما كنت في مطعم مع أصدقائي، حيث أصابتني نوبة هلع شديدة لا أعرف سببها، فذهبت إلى الطوارىء، وكنت مسافرا مع الأصدقاء، كانت حالة أشبه بالإغماء، وهبوط شديد بالضغط، وضباب في الرؤية، لا أستطيع رؤية من أمامي بتاتا.
تم إجراء الفحوصات المطلوبة من تخطيط قلب، وضغط ودم ونظر، كانت كلها سليمة، وخرجت من المستشفى وما زال القلق ردي، لدرجة أنني رجعت للسكن ونمت، ثم استيقظت في اليوم الثاني ولم أخرج من البيت، وعندما خرجت كأنني في حلم عندما أنظر للناس، حتى رجعت للبيت، ولم أستطع الخروج حتى سافرت لمدينتي.
كنت أخاف أن تأتيني النوبة وأنا في الطائرة، ولخوفي الزائد أتتني بقوة 3 ساعات، وكنت أصارعها بشدة، وعند رجوعي للبيت أصابني الخوف، لم أستطع الخروج من البيت لمدة أسبوعين، ثم تحسنت، وبعدها بدأت تأتيني وساوس لا تتوقف، بدايتها بالموت، وعن الإسلام، وكنت أتجاهلها حتى اختفت.
بعدها تأتيني أفكار وسواسية غريبة، لدرجة أنني أصبحت أعرف الفكرة الوسواسية من الفكرة العادية، فالفكرة الوسواسية إذا أتتني، فإنها تأتي معها نغزة في القلب، مع ضغط في الرأس، بالإضافة أنني أستغرب من الناس، ومن ذاتي، وأشعر بكهرباء في الرأس عند التعمق بالفكرة، ودوخة، وإحساس بالخوف والإغماء.
لم أذهب لدكتور نفسي، وأنا مستمر في الدعاء والأذكار، فهل يمكن العلاج بالتجاهل وممارسة الحياة بشكل عادي؟ أم لابد من العلاجات الكيميائية؟ فمنذ أسبوع اشتريت دواء عشبيا اسمه حشيشة القلب، وأتناول حبتين في اليوم، والنتيجة بسيطة جدا، وأمارس تمارين الاسترخاء بعض الأوقات، ورياضة المشي.
أفيدوني برأيكم.