الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل أزيد على جرعة الأدوية التي أتناولها للاكتئاب؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا صاحب الاستشارة رقم 2351595، وكما تعلمون أنني مصاب بالاضطراب الوجداني ثنائي القطبية، وبعد فضل الله ثم فضلكم، تعافيت من الاكتئاب، وسحبت الريميرون والأنافرانيل شيئا فشيئا، أما البروزاك فأتناول حبة كل يومين، واللاميكتال حبة كل يومين أيضا، مع الالتزام بجرعة 100 مج من السيركويل يوميا.

اتبعت طريقة سحب الريميرون والأنافرانيل، ووصلت الآن لشخصيتي الرئيسية، وأصبحت أحب الحياة والناس، وزاد إقبال شهوتي من جميع النواحي، وزاد إقبالي على العمل، وإنجاز المهام، فلا أعرف هل تعافيت أم أنه هوس خفيف؟ وأخشى من نكسات الاكتئاب، وخطتي العلاجية الحالية كالآتي:

١- سيركويل ١٠٠ مج يوميا.

٢- لاميكتال قرصا ١٠٠ كل يومين.

3- بروزاك كبسولة ٢٠ كل يومين.

فما رأيكم بهذه الجرعات، وهل من تعديل عليها؟

أفيدوني مع الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ omar حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فأتمنى أن تكون -أخي الكريم- متابعًا مع طبيب نفسي، ولا تُبدِّل هذه الأدوية بنفسك، لأنك مهما بلغت من علمٍ أو أُوتيت من علمٍ فلا يمكنك الإلمام بهذه الأدوية، هذه الأدوية يعرفها الأطباء النفسيون، يعرفون جرعتها ومضارها ومتى تُرفع الجرعة ومتى يتم التوقف عن تناولها.

أيضًا لا يستطيع الشخص تشخيص نفسه، لابد من شخصٍ آخر -طبيب نفسي متمرّس- يقوم بالتشخيص، من خلال أخذ تاريخًا مرضيًا، ومن خلال فحص الحالة العقلية، هو الذي يُحدد إذا كنت رجعت إلى شخصيتك، أو ما تعاني منه أعراض هوس، أو أعراض اكتئاب، كما أنت متخوف.

من الناحية النظرية: الاكتئاب الوجداني ثنائي القطبية علاجه الرئيسي هو مثبتات المزاج في المقام الأول، وبعض المعالجين أو الأطباء النفسيين لا يوصون على الإطلاق استعمال مضادات الاكتئاب في الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية، خوفًا من تحويل الاكتئاب إلى نشاط زائد وهوس.

على أي حال: طالما أنت الآن رجعت إلى طبيعتك، ولكن تخاف أن يكون عندك هوس خفيف، فأرى أن تسحب البروزاك، لأنه مضاد للاكتئاب، وهو الذي قد يكون سببًا فيما يحصل لك، البروزاك اجعله كل ثلاثة أيام لمدة أسبوعين، ثم توقف عنه نهائيًا، أما بقية الأدوية فالدواء المهم هو اللامكتال، يُستحسن أن يكون يوميًا، لأنه وقاية، مع السوركويل.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً