السؤال
السلام عليكم..
غير متزوجة، وعمري 33 عاما، وأعاني منذ شهرين من آلام في المعدة، وتناولت دواء كونترلوك بدون استشارة الطبيب ولم تذهب الآلام، فذهبت للطبيب، وطلبت منه تحليل الجرثومة، وبالفعل وجد لدي الميكروب الحلزوني وبعض الكوليسترول، وقال لي بأن الآلام بسبب الالتهابات في المعدة، وطلب مني أشعة مقطعية على الجهاز الهضمي والحوض لشكه في المرارة.
عانيت من توتر شديد، وخفت أن يظهر لدي ورم في البطن، وأنا مريضة بالقلق وأعالج منه، المهم بعدها شعرت بآلام غريبة في العظام، لأنها متنقلة لا تثبت في مكان واحد، تتنقل من عضو لعضو، الذراعين، والقدمين، والفخذين، واليد، والركبة، وهكذا، لا تتوقف إلا قليلا، وقد ظننت في البداية بأنه تقلص عضلي من التوتر، ولكن استمر الأمر، فذهبت لدكتور عظام، وحولني على دكتور باطنة وروماتيزم، وقمت بعمل تحاليل كثيرة منها تحليل الذئبة الحمراء، وبفضل الله تعالى ظهرت سليمة رغم توتري الشديد قبل نتيجة التحليل.
وتحليل الدم أظهر نقصا بسيطا للغاية في الحديد، أما سرعة الترسيب فكانت عالية، والASOT كانت نسبته 308 ، وفيتامين دي كانت نسبته 6.5، والكالسيوم والفوسفات نسبته لا بأس بها، فقال لي دكتور الباطنة والروماتيزم أن سرعة الترسيب بسبب التهابات المعدة، وأعطاني دواء للجرثومة، وبالفعل ارتاحت المعدة، ولم أعد أعاني منها بفضل الله تعالى، ولكن وجع العظام والعضلات لحد الآن مستمر منذ 6 أسابيع رغم أني أتناول فيتامين دي منذ شهر بمعدل قرص 50000 كل أسبوع، أي أربع جرعات.
حالتي النفسية تسوء يوما بعد يوم، فالألم لا يختفي، وفي نفس الوقت لا أدري سببه؟ علما بأني لا أشعر به أثناء النوم، وهو لا يوقظني، وأمشي بطريقة طبيعية، وإن كانت بعض المفاصل تؤلمني، ولكني أقوم بنشاطاتي بطريقة طبيعية.
أنا شخصية ناجحة، ويمكن أن تقول متفوقة، ولي إسهامات لابأس بها في مجال عملي، ولكن كل هذا لا أشعر بطعمه مع المرض، فهل أذهب لطبيب عظام أم روماتيزم، أم ماذا أفعل يا سيدي؟ فاليأس يفتك بي، وأشعر أني لو قمت بتحاليل أخرى سوف تظهر مشكلة، وحياتي تحولت لحياة حزينة.
وللعلم فإني كنت أتناول المودابكس 50 واللاموترين 100 لمعاناتي من مرض الوسواس القهري والاكتئاب ثنائي القطب سابقا، ولم أعد أتناولهم بانتظام خوفا من أن يكونا سببَّا لي وجع العظام، وأخاف أن أقول هذا الأمر فيقول لي الدكتور أن ما لدي وهما، علما بأن الألم يكون شديدا في بعض الأحيان ولا يوجد وهم في الموضوع.
خوفي يكمن أن يكون مرضا خطيرا وأتأخر في الكشف عنه، خصوصا وأن أعراض وجعي تتشابه مع أمراض خطيرة أقرأ عنها.