السلام عليكم.

بارك الله في جهودكم وأرجو أن أجد حلا لمشكلتي التي بدأت بالتأثير على نفسيتي.

أنا امرأة، عمري 30 سنة، متزوجة ولدي طفلان، مررت بأسبوع صعب وهو الأسبوع الماضي، حيث علمت بمرض قريب لي وقيامه بعملية ثم تبين أن لديه ورماً بظهره"شفاه الله"، وفي نفس الأسبوع مرض طفلاي بالإنفلونزا وكانت حرارتهما شديدة، وكنت أحملهم بين الحين والآخر، علمًا أن الطفلة الكبرى عمرها أربع سنوات، والطفل سنتان ونصف، وجلست يومين من غير نوم جيد فقط ساعتين إلى أربع ساعات.

الآن أنا مرضت بالإنفلونزا، ولكن ما أقلقني هو تنميل يدي اليسرى ثم اليمنى ثم تنميل قدمي، وعندما بحثت وجدت أنها قد تكون أعراض لمرض خطير -أبعدنا الله عنه- مما زاد قلقي وسبب لي حالة نفسية سيئة وأنا بوقت اختبارات.

ذهبت بالأمس إلى طبيب عام وشرحت له الإنفلونزا والتنميل قال: إنه نقص فيتامين أو فقر دم، وعندما أريته تحليلا سابقا قبل شهرين للدم قال يوجد فقر دم، ونقص في الحديد، وحجم كريات الدم الحمراء صغير، وهو سبب التنميل وسوف يزيد في فترات فقدان الدم، حاليا -أكرمكم الله- بعد تنميل اليد بيوم جاءتني الدورة وهي غزيرة جدا.

أرجوكم هل كلام الطبيب صحيح؟ يكون التنميل من فقر الدم ونقص الحديد؟ حيث صرف لي فيروجلوبين وحمض الفوليك.

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ هنوف حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما يقال عنه إنفلونزا (influenza) لا يعدي، كونه نزلة برد (common cold) ولكن تعارف الناس على تسمية نزلات البرد التي تتصف بالرشح والعطاس وارتفاع طفيف في درجة الحرارة باسم الإنفلونزا، التي تتصف بالصداع الشديد وآلام المفاصل والعظام، وارتفاع في درجة الحرارة، مع عدم وجود رشح أو عطاس، وندعو الله لك وللأطفال بالشفاء.

من المهم ضرورة الإكثار من عصير الليمون الدافئ مع العسل، وتجنب التدفئة ثم الخروج إلى الأجواء الباردة، وتجنب التواجد في الأماكن المزدحمة، وعدم التعرض للمرضى أو لرذاذ العطاس والكحة، والإقلال من المصافحة والتقبيل.

ومن المؤكد أن فقر الدم، ونقص فيتامين (د) وفيتامين (ب 12) يؤدي إلى الخمول والكسل والتنميل والضعف العام، ولذلك من المهم الاستمرار في تناول العلاج الموصوف، مع ضرورة أخذ حقنة فيتامين ( د ) جرعة 600000 وحدة دولية، ثم تناول كبسولات فيتامين (د) الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعيا لمدة (12 أسبوعا)، ولا مانع من أخذ حقن مغذية للأعصاب مثل: (neurobion) يوما بعد يوم عدد 6 حقن، ولا مانع من تكرارها مرة أخرى، مع تناول كبسولة واحدة من أوميجا 3 وكبسولة رويال جلي يوميا لمدة شهرين أيضا، مع التغذية الجيدة.

لا مانع من تناول حبوب مسكنة للألم عند الضرورة، مع ضرورة أخذ قسط كاف من النوم؛ لأن الجسم يفرز مواد مسكنة ليلا أثناء النوم تسمى (Endorphins) وهي في الواقع مواد تشبه المورفين في تأثيرها الطبي على جسم الإنسان (morphine-like chemicals) دون أن يكون لها مضاعفات جانبية، ولذلك ننصحك بالنوم ليلا والقيلولة لمدة ساعة أو أقل ظهرا، والاستيقاظ مبكرا، وسوف ينعكس ذلك على حالتك الصحية العامة -إن شاء الله-.

وفقك الله لما فيه الخير.