السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لم أجد ما أقول غير أنني والله فتنت فتنة عظيمة، أنا شاب، أبلغ من العمر تسعة وعشرين عاما، طول حياتي وأنا متربي في المساجد، وطول عمري وأنا أحب ديني وإسلامي.
يا شيخ أنا كنت ملتزما التزاما صادقا وليس مزيفا، لدرجة أنه قبل ظهور الإنترنت في فترة طفولتي كان لدي مكتبة ضخمة من الكتب الإسلامية، وشرائط الخطب الصوتية من مصروفي الخاص، وكنت أحفظ الخطب، وكان معظم مصلحاتي وما أكثرها كانت باللغة العربية الصحيحة، وكنت بليغا في الكلام من كثرة قراءتي للقرآن والكتب الإسلامية، ولا أقبل أي مال من الحرام، وأخاف الله، وأمين في مال الغير.
في سنة (2011) ومنذ بداية دخول الإنترنت في منزلي تجردت من التزامي وأصبحت منافقا، أنا الآن غير ملتزم، وممكن أقبل أي مال من الحرام، حينما كنت ملتزما كانت تراودني أفكار الزنى في خيالي، وأقول لنفسي أبدا لا يزني الرجل حين يزني وهو مؤمن، كنت واثقا في نفسي حتى أمام التفكير في الزنى؛ لأنني مؤمن ولن أفعلها، أما الآن لا أعلم لو حانت الفرصة بالزنى أم لا؟! رأيت ضعف الإيمان من بعد القوة.
فتنت بمشاهدة الأفلام الإباحية، ومشاهدة اللواط أيضا حتى اسود وجهي، وأصحبت أترك الصلوات متكاسلا، حتى صلاة الفجر لا أصليها، أليس هذه كارثة كبرى؟! ضعت وفقدت التزامي، وأصحبت تعيسا في حياتي، أمنيتي أن أرجع مثلما كنت في السابق.
حسبي الله ونعم الوكيل، أنا فتنت وأحسن الله عزائي في نفسي.