السؤال
السلام عليكم ورحمة الله
في البداية أشكر العاملين في هذا الموقع، وجزاكم الله خيرا.
أنا شاب، أعاني من اكتئاب شديد دمرني وعطل حياتي، أشعر بالضيق الشديد والانطواء، وعدم الرغبة في الحياة والعزلة، وفقدان الطاقة لأبسط مجهود، وعدم القدرة على العمل، أعاني من خمول شديد وكسل مهما استخدمت من منبهات، وأعاني من اضطرابات في النوم، فترة يكون نومي كثيرا، وفترة أخرى يكون قليلا.
أنا مهندس وخياط، وليس لدي القدرة على التركيز لأبسط الأعمال، ولا أستطيع الفهم إذا قرأت، وعندي نسيان شديد وتشتت ذهني، ولا يوجد عندي أي رغبة للعلم، بعكس ما كنت سابقا، فكل صفات الاكتئاب موجودة عندي.
أحيانا أتمنى أن أموت، فصرت أعيش بلا هدف، لا أحد يشعر بحالتي، ولا أوجاعي التي أعانيها، فالجميع يراني بخير، وأنا في قمة اكتئابي، أرى الناس بخير، يشتغلون ويضحكون، وأنا لا أستطيع الضحك، كنت أمتلك لغة جسد ومهارات عديدة، لكنها اختفت كلها.
سبق حالة الاكتئاب هذه نوبة هوس واحدة قبل سنة ونصف تقريبا، استمريت في الهذيان وسماع أصوات، وأنني سأصبح شخصا عظيما، كبيرا، مسؤولا، مع فرط النشاط الذهني، وكنت أشعر بالأشياء قبل حدوثها، وكنت عصبيا لكل من يعارضني، ثم تناقص هذا الهذيان تدريجيا، واستمر تقريبا أربعة أشهر، ومنذ ذلك الوقت صحوت من هذا الهوس وتحول إلى اكتئاب -كما شرحته لك سابقا-، وكنت أتمنى أن يستمر الهوس، لأنني كنت أستطيع التعايش معه، وكنت أشتغل، وأشارك المجتمع بكل نشاط وحيوية.
ذهبت عند الدكتور بعد انتهاء مرحلة الهوس، فصرف لي في البداية مثبتات المزاج مثل: صوديوم فالوبرات واللامتروجين، وكذلك دواء اريببرازول، لم تغير هذه الأدوية شيئا، بعد ذلك صرف لي السبرالكس، وبعدها صرف لي اللوزيرام، لم أتحسن، وبعد ذلك رحت عند دكتور آخر صرف لي إبر فلونكسول، عملت ثلاث إبر خلال شهرين ولم يتغير شيء.
فقدت الثقة بالأطباء، وذهبت عند دكتور يقال أنه ممتاز، وصرف لي دوء اللامتروجين 200، والليثيوم 100، ولي أسبوعان لم أحس بتحسن، فما تشخيصكم لحالتي، وما العلاج؟
أفيدوني مع الشكر.