السؤال
السلام عليكم.
جزاكم الله خيرا كثيرا على كل شيء تفيدون به الناس.
أنا أم لثلاثة أطفال 6 سنوات، 4 سنوات، ورضيع 9 شهور، منذ ثلاثة أعوام كنت أعاني من خوف شديد وأفكار سيئة جدا حول أنني سوف أؤذي أحد أبنائي، وكانت تصاحب تلك الأفكار السيئة خفقان شديد في القلب وخوف شديد.
وذهبت للطبيب النفسي، وقال: إنني أعاني من مرض الوسواس القهري، ووصف لي دواء دوجماتيل فورت ومودابكس، وأخذت الدواء لمدة 9 أشهر وتحسنت -بفضل الله-، وأوقفت الدواء دون استشارة الطبيب مرة واحدة بدون تدرج، علما بأن الدواء أوقف الدورة، وبعدما أوقفت الدواء حملت، وكانت تأتيني الأفكار مرة أخرى من حين لآخر، وتكون خفيفة في بعض الأحيان، وملحة جدا أحيانا أخرى.
وأعلم أن أفضل علاج للوسواس هو تجاهله وعدم التحاور معه، لكني أفشل في ذلك، واجد نفسي أسيرة لتلك الأفكار، وتلك الأفكار تراودني حتى الآن، حتى أنه في يوم كان ابني يعصبني فجاءتني تلك الأفكار السيئة أن اؤذيه، وكانت ملحة جدا، علما بأنني أعلم أني لن افعل شيئا من ذلك، لكن يصاحب تلك الأفكار الملحة خوف وألم في مقدمة الرأس من شدة التفكير، أو محاولة نسيان الموقف، وأحيانا يصحبه بكاء شديد، وأيضا أحيانا يكون عندي غصة في الحلق.
علما أنه عندما تأتيني تلك الأفكار أستغفر الله كثيرا، وأستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، وأحاول قدر الإمكان أن أواظب على أذكار الصباح والمساء، وأحيانا وفي أيام كثيرة لا تأتيني أي من تلك الأفكار، حتى أن عقلي يحاول استدعائها لكن لا تأتي -بفضل الله تعالى-.
وأذكر أنه في أيام أخرى أكون جالسة في حالة جيدة، فجأة يتبدل مزاجي إلى حالة من الخوف والقلق دون داع أو سبب، فبماذا تنصحوني؟ هل آخذ الدواء مرة أخرى؟ علما بأنني مرضعة، وأخاف على طفلي من الدواء، أم أذهب إلى الطبيب مرة أخرى؟
أرجو إفادتي من الناحية الدينية والطبية، وهل يمكن أن يكون هذا حسدا؟ وأسألكم الدعاء لى ولأبنائي وزوجي.