السؤال
السلام عليكم.
أشكركم على هذا الموقع، وعلى كلماتكم التي تبث في نفس كل مريض الراحة، وكل عام وأنتم بخير، ورمضان مبارك عليكم، والله يعيده عليكم أعواما مديدة.
أنا يا دكتور أعاني من الاكتئاب منذ أكثر من خمس سنوات، كانت البداية وسواس المرض، حيث أصبت بأمراض جلدية، وقرحة في المعدة أدخلتني العناية المركزة، خرجت من المستشفى وحالتي لا زالت كما هي.
راجعت طبيبا، فصرف لي علاجات عديدة ولكن دون فائدة، حاولت أن أخرج نفسي من هذه الحالة مرارا ولم أستطع، فوصلت لمرحلة وسواس إيذاء النفس، فصرت أخاف أن أختلي بنفسي فأؤذيها، وصرت أخشى الأشياء الحادة التي تشجع على الانتحار.
استمرت الحالة وأنا في قلق شديد وتوتر من الخوف، واستفراغ وألم في البطن، مما أدخلني المستشفى، وكنت أشعر بأني سوف أفقد عقلي من هذا الشعور الذي لا يوصف، حيث أشعر بعدم الأمان وخوف وتشنج، فعالجوني بالإبر.
ذهبت لطبيب آخر، فصرف لي سيمبلتا وسبرالكس و سركويل، فتحسنت حالتي جدا، ولكني أشعر بتقلبات المزاج بين الشعور بالسعادة والإيجابية والتعاسة والسلبية، وأشعر بأن ابواب الحياة تغلق في وجهي، وأن الحياة ستنتهي ولا أمل في شيء، وأتساءل دائما: ما فائدة الحياة؟ وما فائدة العمل؟ وما فائدة الزواج؟
تعبت من هذا الشعور والتفكير، علما أني أمارس تمارين الاسترخاء، وأحاول التفكير بإيجابية، ولكن سرعان ما يتلاشى كل شيء إيجابي وكل فرح عندما أستيقظ من النوم، فما تشخيصكم؟ وبماذا تنصحونني؟
مع العلم أن عمري 27 سنة، وخسرت وظائف كثيرة بسبب حالتي، وأكره أوقاتا معينة من اليوم وخاصة وقت النوم؛ لأن النوبات تأتيني في هذه الأوقات، فهل هذه أعراض ثنائي القطب؟
آسف على الإطالة، ودمتم بسعادة.