السؤال
السلام عليكم
أحببت شخصاً وأحبني، هو يتيم الأبوين، لديه في الدنيا أخته فقط، لكنها ترفضني، ولا تقبل زواج أخيها مني!
السلام عليكم
أحببت شخصاً وأحبني، هو يتيم الأبوين، لديه في الدنيا أخته فقط، لكنها ترفضني، ولا تقبل زواج أخيها مني!
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Chimo95 حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بارك الله فيك – أختي الفاضلة – وأسأل الله تعالى أن يفرج همك ويشرح صدرك وييسر أمرك، ويرزقك الزوج الصالح والحياة السعيدة في الدنيا والآخرة.
من نعمة الله تعالى عليك أن تجدي الشخص المناسب الذي ترغبين في الزواج منه كما يرغب هو كذلك، إلا أن من المهم أولاً التثبُّت والاطمئنان إلى كونه مناسباً حقاً بتحليه بحسن الدين والخلق والأمانة (إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه) والمعنى ألا يكون معروفاً بالفسق وإضاعة الصلاة وسوء الخلق ونحوه.
كما ومن المهم أن يكون التواصل بينكما وفق الضوابط الشرعية، فيكون الكلام قدر الحاجة من غير لين أو تبرُّج ونحوه، وهذا الظن – إن شاء الله – بكما.
أما بالنسبة لرفض أخته، فيمكن تجاوز ذلك بمحاولة إزالة الضغينة والشبهة من صدرها، وذلك بحرصك على التقرب منها وحسن التعامل معها ببذل الهدية والكلمة الطيبة والإقناع والحُجّة، ويمكن الاستعانة بمن تأنسين منهم القبول لديها والتأثير عليها والمقربين منها، المتحلين بالأمانة والثقة والمروءة والحُجّة.
لا ضرر من رفضها، شريطة أن يكون أخوها متصفاً بالحزم وقوة الشخصية، غير المتنافية مع أخلاق الرحمة والمودة وصلة الرحم.
أما إن كان ضعيف الشخصية تجاه أخته أو أهله، فلا شك أن جانب الضعف هذا سيكون له تأثير سيئ على نجاح الزواج واستمراره، ولذا فمن المهم الاطمئنان على هذا الجانب.
من المهم بصدد تحصيل الاطمئنان وتوفيق وعون الرحمن، اللجوء إلى الله تعالى بالدعاء والاستخارة، ولزوم الذكر والتحلي بالصبر، والهدوء والحكمة وعدم الإفراط في مشاعر القلق وتوكيل الأمر إلى الله تعالى، واعلمي أن الحياة قد طُبعت على البلاء والمنغصات، فالزمي الصبر والشكر والرضا بالقدر، واستبشري خيراً.
أسأل الله تعالى لكِ التوفيق والسداد وأن يلهمك الصبر والهُدى والصواب والرشاد ويختار لكِ ما فيه الخير والسعادة، والله الموفق والمستعان.