السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة، تخرجت هذا الشهر، وقد أعانني على مشروع التخرج رجل مهندس، تواصلت معه عبر (messenger)، لأنه الوحيد الذي يفهم في هذا المشروع.
الرجل كان يعينني طوال خمسة أشهر، ورأيت فيه صفات ارتضيتها ليكون زوجاً لي، رغم أني لم أظهر له ذلك، وكان يدعمني كثيراً في مشروعي، وأراد أن يأتي يوم تقديم مشروعي وفي وقت حضور أهلي، لكن قدر الله أن لا يأتي، لأنه عاد لبلده فرنسا، وهناك قال لي: إنه يعمل عن بعد، وهو مسلم وموحد، ويصلي في المسجد، وذو خلق حسن، وأعانني على المشروع دون أي مقابل، رغم أنه أخذ من وقته الكثير.
كنا نتواصل عبر الرسائل أو المكالمات، ولا يعرف وجهي، ولمح لي أنه يريدني، لكني تعمدت إظهار عدم الاهتمام، ولم أتحدث عن حياتي الخاصة أبداً، أو أي مشكلة خاصة.
الآن تعلق قلبي به؛ لأني رأيت فيه صفات أردتها، فهو ذو خلق حسن، ومهتم بالقضايا الفكرية، وفي نفس المجال الذي أرغب أن أعمل فيه، ولا أدري هل أستطيع العودة والسؤال عنه، ومصارحته أو التلميح له؟ لأني لا أستطيع نسيانه.
نحن انقطعنا عن التحدث منذ أن تخرجت، وأخبرته بتخرجي، وأنا ندمت لأني لم أظهر له، أو أتحدث معه في قضايا كان يريد أن يعرف وجهة نظري فيها، لكي يعرف أني مناسبة له أم لا؟ مثل: هل أريد أن أعمل أو لا؟
علماً بأني تقدم لي رجل آخر، وأراد التعرف إليّ، وحدثني قليلاً برسائل، وأنا دائماً ضد التعارف، أريد خطبة قبل التعارف، وقلت له لا أريد أن يتعلق قلبي، تعالَ لخطبتي حتى نتعارف، وهو لم يأتِ حتى الآن.
إن عقلي مضطرب بين أن أنسى الأول وبين أن أنتظر الثاني، أو أنساهما وأنتظر نصيبي! فأنا ضد التعارف قبل الزواج، والرجل الأول اضطررت للتحدث معه لأني لم أجد أحداً يعينني على مشروع التخرج، وأحببته خلال هذه الأيام.
أفيدوني، جزاكم الله خيراً.