السؤال
السلام عليكم
أنا فتاة قد خطبت عام 2015م، وتم فسخ خطبتي بعدها بعام، بناءً على رغبة الخاطب، ولا زال الموضوع يؤثر علي، فقد كان الخاطب زميلاً لي في الكلية لمدة خمسة أعوام، مما جعل موضوع تخطي مرحلة الانفصال صعبة الاستيعاب علي، خصوصاً بعد أن أنهى هذه العلاقة بطريقة سيئة جداً، بمحادثة والدي هاتفياً لينهي معه العلاقة بي.
كما أرسل له رسالة تعيبني جداً، و لم يعتذر أحد أبداً، وكان جميع أهله يتشكرون في بما فيهم هو، مما سبب لي صدمة، أحاول أن أتخطاها، فهي ثلاثة أعوام، وأشعر بنفس شعوري ذلك اليوم، فها هو قد تزوج.
أما أنا فحاولت التعايش والبحث عن عمل حتى أنساه، ومع القدر التقيت بزميل له ولي كان معنا في نفس الكلية، يعمل هذا الشاب في الشركة المجاورة لشركتي، فعندما نتقابل صدفة نلقي السلام دون زيادة في الكلام، ولا أفتح مجالاً لفتح مواضيع لأحفظ المسافة الشرعية.
أصبح هذا الفتى يبعث لي برسائل عبر أحد تطبيقات التواصل الاجتماعي، ولكني لم أجبه، ولن أجيبه، لما أرى في ذلك من معصية لله، ولا داعي لأن أخاطب رجلاً أجنبياً دون داع.
حاولت صديقتي التي تعرف هذا الشاب بالتحدث معي، وأخبرتني أنه يريد أن يتقدم لوالدي، أخبرتها أني قد أغلقت باب الزواج، ولا أريد الزواج أبداً، وبالرغم من أني متأكدة أنها أوصلت له هذه الإجابة إلا أنه لا يزال يحدثني عبر هذا التطبيق ولا أرد عليه، وإذا تقابلنا صدفة بسلام على قدر السلام، دون أن أخوض في حديث أو تعنيف لأن يوقف هذا التصرف.
هذا الموضوع يسبب لي ارتباكاً كبيراً، وشعوراً بالخوف الشديد لأسباب وهي:
أولاً: لأنه صديق خطيبي السابق.
ثانياً: لأني أخشي أن أعيش تجربة أخرى أصدم بسببها في حين أني لم أتجاوز الأولى.
ثالثاً: لا أعرف كيف أتصرف معه؟! هل أعنفه على هذا التصرف أم أتركه يفعل ما يشاء دون رد عليه، لا أستطيع التفكير بأنه قد يكون زوجاً لي، خائفة جداً من أن لا يكون على الخلق الذي يرضي الله، لمعرفته ببنات أخريات، وأنا لست من هذا النوع التي تتحدث مع شباب، فأنا أريد أن أرضي الله، وأريد أن يراني الله في الوضع الذي يرضه.
أفتوني في أمري، عسى الله أن يهديني.