السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أود أن يشرح الله صدركم لحل مشكلتي، وأن تجيبوني لأنتهي من حيرتي.
مشكلي أني بدأت العمل منذ أشهر في إحدى الشركات الدينية الكبيرة، وأحسست براحة كبيرة في هذه الشركة نظراً للجو الديني العام فيها، وحظيت على إعجاب الجميع ولفتّ انتباه الجميع لعملي المجد وتديني اللافت وأيضاً لأن الله حباني شكلاً جميلاً والحمد لله.
ما حدث أني التقيت في هذه الشركة بشاب متدين يعمل معنا، لم أبد اهتماماً له ولم ألاحظ اهتمامه بي في البداية، ولأجل الصدفة تعرفت على أخته ونشأت بيننا صداقة قوية، ومرت الأيام وفجأة بدأت ألاحظ اهتمامه بي بأمور لم أكن ألحظها من قبل، فمثلاً يأتي ويجلس معي كثيراً وطبعاً بوجود زميلاتي في الغرفة، ولاحظت نظراته المتابعة لي، وطبعاً كل هذا بحدود الأدب، وما شد انتباهي هو أنه كان ينوي ترك العمل قبل أن أعمل في الشركة كما علمت من البعض ومن ثم غيّر رأيه عندما أتيت إلى العمل في الشركة، وفوق ذلك تقدم لي الكثيرون لطلب يدي في الشركة وكل مرة ألحظ عليه انزعاجاً عندما يرى أحد الأشخاص يتكلم معي في هذا الخصوص.
ألاحظ أنه يأتي إلى العمل في الوقت الذي أذهب فيه وفي الأيام المحددة لي، وأيضاً يخبرني بمشاكله دائماً بشكل لا يخبره لغيري، كل هذا ولم يلحظ أحد في الشركة شيئاً، فقط يظنون أنه يعاملني بشكل خاص لأجل العمل.
المشكلة الآن أن أخته صارحتني برغبتهم في خطبتي لأخيها الثاني الذي لا أعرفه! وصدمت عندما علمت بهذا، ولا أدري ماذا يعني هذا وهل أنا مخطئة في تصوري أم ماذا؟ هل إحساسي خاطئ؟؟ أنا لا أستطيع أن أقول أني أحبه لأنه لم يصارحني بمشاعره، وقد يكون خائفاً من رفضي ولكن كيف يعلم بأن أهله يريدونني لأخيه وهو لا يحرك ساكناً!؟
أعلم أنه غير مستعد للزواج الآن، وأنا لم أوافق طبعاً على أخيه، لكن ما يحيرني هو موقفه وأخشى أن أكون قد فهمته خطأ وأنه لا يكنّ لي سوى الزمالة في العمل! كيف لي أن أعرف حقيقة مشاعره وأنا لن أتضايق إن علمت أنه لا يريدني لأني لم أتعلق به ولا أسمح لعقلي أن يتعلق بأحد لأني متدينة، وفوق ذلك أفكر بعقلي، ومن ناحية العقل أجده شاباً يلائمني كزوج على كافة الأصعدة لكني لست متعلقة به بقلبي بعد.
أرجو نصيحتكم مهما كانت، ولكن أرجو أن تعلموا أني لا أتخيل اهتمامه بي ولا أجد سبباً لتخيل ذلك؛ لأني كما قلت: لست متعلقة به، لكني أريد أن أعلم فقط كيف لي أن أتمكن من التأكد من مشاعره أم أترك الأمر لله وللوقت؟ وهل أرفض المتقدمين لي أم أنتظره؟ علماً أني أفضله هو على غيره إن كان يريدني.
وقد عملت استخارة أكثر من مرة، وأجد تيسيراً في هذا الأمر بشكل ملفت، وهناك أمور كثيرة قربت بيننا لكنني أخشى أن أكون واهمة في كل هذا، ولقد أخبرت أختي بما حدث وتعجبت من الموضوع فأرجو أن أجد الجواب عندكم.
وجزاكم الله خيراً.