السؤال
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته..
أنا فتاة في العشرين من عمري، مخطوبة لسنتين وبقي حتى الآن نصف سنة، في أحيان كثيرة أجاهد نفسي على الحق، عندما أتحدث مع خطيبي عبر الرسائل المكتوبة من هاتفي الخاص، بعد أن كنت أراسله من جوال أمي حفظها الله، فأحيانا يكلمني عن عواطفه تجاهي.. مشاعره، إلى أن بينت له مشاعر ضيقي من هذا الأمر وقطعت تواصلي عنه لفترة وبينت له أن هذه المشاعر لا ترضي رب العالمين، وأنني أريد من كلامنا أن يكون بحدود حتى يبارك الله لنا بالزواج، علما بأني أريد من تواصلي هذا أن أفهمه ويفهمني.
أريد أن أتعرف عليه أكثر بالطريقة التي ترضي الله وتكون لصالحي وصالحه مستقبلا، فمثلا أعرف أهدافه في الحياة، هواياته، كيف يقضي وقت فراغه، أحب العبادات إليه مثلا.
فكرته عن الزواج والصفات التي يحب أن تتوفر في شريكة حياته وغيرها الكثير من الأمور التي ممكن أن تفيدنا مستقبلا، فأنا أفكر في هذه التساؤلات وأحيانا تقلقني وأريد لها جواب لكن في الوقت نفسه أخاف أحيانا أن يكون الشيطان ثالثنا، فأنا أود أن أتوقع جزء من حياتي، كيف ستكون؟
هل مع رجل صالح يعينني على طاعة الله ويشاركني فيها أو غير ذلك وصدقا في نيتي أريد الخير لي وله.
أتمنى أن يبارك لي ربي ويبارك له في زواجنا إن كان ذلك خيرا لنا.
أذكره بين وقت وآخر بالمحافظة على الصلاة (علما بأنه مسافر دولة أجنبية للعمل والدراسة)، وبذكر الرحمن، تذكير بشيء قد يكون غافل عنه، أو دعاء، هذا وقد قال ربنا: (وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين)، أريد أن أحتسب الأجر معه على صبرنا الذي دام سنة ونصف بعد صلاتي لاستخارة، وأكلمه على الأمل الذي سيجمعني فيه مستقبلا، فهل كلامي معه في هذه الحالة (بالرسائل) جائز أو أؤثم على ذلك؟
وهل يعتبر هذا من الأخذ بالأسباب؟؟
أرشدني وفقك الله للخير، فوالذي نفس محمد بيده لا أريد من كلامي معه إلا ما هو خير وصلاح، حتى أضمن وأتأكد بنفسي أنني سأعيش مع شخص صالح ذو أخلاق حسنه, وأضمن جزء من أهدافي التي رسمتها لحياتي ولله الحمد.. الدنيوية والأخروية وأفوز بالدارين.