السؤال
السلام عليكم
ابني عمره 15 عاما، كان له صديق جار لنا في الحي الذي كنا نسكن فيه في الماضي، وهذا الصديق كان صديق سوء، كاد أن يدخله في ورطات ومشاكل كبيرة من سرقة وتدخين، وأيضا عنده مشاكل أسرية بين والديه وأسرته في حالة غير مستقرة، لولا -فضل الله عليه ورحمته- وفي ذلك الوقت تقربت إليه بهدوء، وعرفته خطورة هذا الشخص، ولما علم أنه يريد أن يؤذيه، ويكون معه في المشكلة وتوريطه أدرك بالموقف وبعد عنه.
الشاهد في الأمر: أن ابني بعد مرور ما يقرب من سنة عاد مرة أخرى للولد ذاته، بعد أن اعتذر له أكثر من مرة، وكان يقبل الاعتذار لوجوده أيضا مع أصدقاء آخرين عاديين، ولكن كان متسترا على هذه الصداقة، وحريصا على أن لا أشعر أو أحس بعودة هذه العلاقة، إلا أن الله -عز وجل- جعلنى أعرف بهذه العلاقة، فلم أتمالك نفسي، ووبخته على هذا الموقف، وألزمته بأن ينهي هذه العلاقة فورا، وإلا لن أكون راضيا عنه.
بعدها أصبح ابني في صراع بين الاستمرار مع صديقه أو تركه لرضا أبيه، وبدأت أقترب إليه وأحاوره وأشرح له معيار الصداقة والأسس كيف تكون، ولكنني أشعر أنه مكسور بسبب منعه من هذا الشخص، وهو يسأل أين البديل يا أبي؟ قلت له: ادع الله أن يرزقك الصاحب الصالح، وهو الآن في توتر وقلق لهذا السبب، وأنا لا أعرف كيف أستمر في علاج هذا الموضوع.
أرجو إفادتي، علما بأن ولدي شخصية محترمة، وهادىء بطبعه، وحريص جدا على رضا والديه، جزاكم الله خيرا.