السلام عليكم
جزاكم الله خير الجزاء على مجهوداتكم الرائعة.

سؤالي كالآتي: كان عندي منذ أربع سنوات تقريباً زيادة مفرطة في إفراز هرمون الثيروكسين، وكان عندي كل أعراض نشاط الغدة، وبدأت في أخذ الكاربيمازول لمدة سنتين، بفضل الله عادت معدلات الهرمون للطبيعية، فأرشدني الطبيب لإيقاف العلاج، وبعد إيقافه عادت للنشاط، وبدأت الأعراض في الظهور، فأرشدني الطبيب لليود المشع، لأنه لا يصلح لي أن أستمر على الكاربيمازول، وأرشدني طبيب آخر للاستمرار على العلاج عامين آخرين، ففعلت فعادت للمعدلات الطبيعية، ومنذ شهر أوقفت العلاج فعادت للنشاط.

هل الأفضل أن أستمر على الكاربيمازول طوال الحياة، لأنه يضبط الهرمونات تماماً، ولا أشعر معه بأي أعراض لنشاط الغدة؟ أم أتجه للعلاج عن طريق (اليود المشع) وحينها تتحول الغدة لخاملة وأستمر طول الحياة أيضاً على دواء التروكسين؟

جزاكم الله خيراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكراً على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

إن العلاج باليود المشع هو فعال جداً لزيادة نشاط الغدة الدرقية، إلا أنه يؤدي إلى نقص نشاط الغدة الدرقية في نسبة كبيرة من المرضى، وهذا يعتمد على الجرعة التي يتم إعطاؤها، وهذه يقدرها الطبيب المعالج.

كما ترى فإنه قد حصل انتكاس المرض، وعودة الأعراض عند وبعد التوقف عن الدواء، لذا يفضل اللجوء للعلاج باليود المشع، واستخر الله، وهناك بعض الدول الغربية يتم فيها العلاج باليود المشع، لنسبة عالية من المرضى، أي أن معظم المرضى يتحتم علاجهم باليود المشع، وليس بالدواء، لأن نسبة نجاح العلاج عالية، والأعراض الجانبية لليود المشع بسيطة.

بعد العلاج باليود المشع يتم متابعة المريض، ومتى أظهرت التحاليل أن هناك نقصاً في هرمون الغدة يتم إعطاء دواء الثايروكسين، ويكون مدى الحياة، وعادة ليس له أعراض جانبية تذكر.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.