السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا في الخامسة والعشرين من عمري، ودائماً أشعر بالحزن والقلق والتوتر كثيراً في حياتي، لم أكن هكذا من قبل، أشعر بعدم حماس لأي مناسبة مفرحة، دائماً أفضل الجلوس في البيت، كنت أحب السفر كثيراً والخروج للترفيه، وأبادر دائماً لتكوين جو يسوده المرح، تعرضت لصدمات من أقرب الناس لي، وتغيراً في شخصياتهم وقلت ثقتي بهم.
أصبحت دائماً أحمل هم أمي بسبب كبر سنها وزيادة أمراض التقدم في العمر، وهي مازالت تعمل وتكافح من أجلنا بعد وفاة أبي منذ سنوات، ودائماً تتمنى أن أتزوج حتى تطمئن علي وعلى أختي.
مع العلم أن لي ثلاثة إخوة شباب، ولكني أشعر بمسؤولية كبيرة في حياتي، ودائماً أسعى لتحقيق سبل الراحة لأمي، وأحث إخوتي على برها.
أشعر أني مقبلة على الاكتئاب بسبب ما أشعر به دائماً من قلق وحمل هموم كثيرة تصل لدرجة أني لا أشعر بسعادة أبداً، مع قرب حفل زفاف أخي، أشعر أني لا أريد أو لست مستعدة للحضور! لا أحب أن أكون هكذا، ولكن لا أستطيع أن أفرح، ولا في استطاعتي أن أرجع كما كنت بحماسي من قبل، توالت الهموم عليّ بسبب ظروف كثيرة لا يسعني الوقت أن أكتبها.
أنا -ولله الحمد- دائماً أدعو الله أن يفرج همي، وأتحرى أوقات إجابة الدعاء، وأدعو كثيراً بفك كربي، وأحافظ قدر المستطاع على الأذكار، وقراءة القرآن وحفظه، ولا أقصر أبداً في صلاتي منذ صغري، -والحمد لله-.
لكن ما أنا فيه يفوق قدرتي، وحاولت أن أنسى همومي وأتوكل على الله، ولكني أصبحت لا أستطيع أن أفرح، ولا شيء يحمسني أبداً، أشعر أني فقدت الحماس لأي شيء حتى إذا كان كل شيء أمامي يدعو للسعادة، دائماً أبكي، ولا أستطيع أن أتمالك نفسي، حتى إذا شعرت أني بخير وأهلي بجانبي.