السؤال
أنا فتاة، أبلغ من العمر 17 عاما، أي أنني في الصف الثالث الثانوي، وأنا - بحمد الله - متفوقة ودوما من الأوائل، وقد كنت متحمسة للعام الجديد إلا أنه منذ بدأت الدراسة انقلبت أحوالي، فبعد أن كنت طبيعية تماما لم أدر ما حدث لي، فقد أصبح مزاجي سيئا، وفقدت القدرة على التركيز، وبدأت أستغرب الأمور البديهية، وكأنني طفل صغير، ولم يعد لدي أي طاقة أو رغبة في فعل أي شيء، واعتراني الخمول، فقد كنت أدخل الغرفة المظلمة، وأحدق في الفراغ لساعات، وأبكي كثيرا بلا سبب، ورغبت في الموت فحسب.
بعد محاولة التغلب على ذلك لفترة طويلة استسلمت، فأخذت أبحث عن أعراضي ووجدتها مطابقة للاكتئاب، وقرأت على موقعكم عن البروزاك والموتيفال، فاستمررت على الموتيفال لفترة 3 أسابيع بمقدار نصف حبة يوميا؛ لأن الحبة الواحدة كان تأثيرها كبيرا، ثم توقفت؛ لأنه سبب لي خمولا وتسارعا في نبضات القلب، ثم قررت تجربة بروزاك بعد أسبوعين، وقرأت عنه مطولا على المواقع الأجنبية، وتناولته بعد تردد، واليوم هو يومي السادس والعشرين على جرعة 20 ملغ يوميا، وقد عانيت من الغثيان والإرهاق في الأسابيع الأولى، مع رغبة متزايدة في الانتحار، إلا أن ذلك قد خف كثيرا.
الآن مع أنني أشعر أن البروزاك أفادني نسبيا، إلا أنني لم أتعاف كليا، فأنا في الوقت الحالي أعاني من تقلب المزاج بشكل كبير، فمنذ يومين كنت أشعر براحة كبيرة، وفرحت كثيرا؛ لأنني لم أشعر هكذا لفترة طويلة، ثم ذهب ذلك الشعور بعد يومين، وعدت طبيعية ( لست بحال سيئة، ولكنها ليست بجيدة )، وتراودني من حين لآخر أفكار انتحارية بشكل أخف.
أرجو منكم النصيحة، هل هذا يعني أنه ليس مناسبا لي أم علي رفع الجرعة؟ أم من الأفضل أن أعطي جرعة 20 ملغ وقتا أطول؟ حيث إني لم أكمل الأسبوع الرابع بعد.
مع العلم أن امتحاناتي ستبدأ بعد أربعة شهور، وعلي أن أذاكر كما أن والديّ لا يوافقان على فكرة الذهاب لطبيب نفسي، ويريان أن كل ذلك بعقلي فحسب.
ساعدوني أرجوكم.