السؤال
السلام عليكم.
عمري 16 سنة، أدرس في القسم الثاني ثانوي، تبدأ حالتي عندما قررت الصلاة، ومن ثم دخلت لي وساوس في الله والدين، مما تسبب لي في حالة اكتئاب حادة جدا.
بقيت على تلك الحالة لمدة شهر، ومن ثم قرأت على الإنترنت أنه من الشيطان، بدأت أستعيذ بالله منه، وظننت أني شفيت، ولكن لم أشف! بل ازدادت وساوس أخرى، حيث أصبحت أحس بالذنب في كل شيء، مثلا أنا متفوقة في الدراسة -ولله الحمد- لكن أصبحت أحس بالذنب في ذلك أن هناك من ليسوا متفوقين ولا يجب أن أكون متفوقة، وشمل هذا الإحساس كل التفاصيل التي أفعلها، حتى في الأكل أصبحت أحس بالذنب أن هناك فقراء لا يجب أن آكل، وصرت في حالة نفسية صعبة!
ذهبت إلى الطبيب النفسي ووصف لي دواء زولفت حبة لمدة 4 أسابيع، ومن ثم أتناوله الآن حبتين لمدة شهرين، والآن مازال شهر فقط وينتهي العام الدراسي وأنا قد تراجعت في الدراسة، وصرت لا أستطيع أن أراجع براحتي، حتى أني أصبحت أستعمل كلام الله ضدي، أي مثلا عندما أحاول أن أتغلب على نفسي وأثق فيها أهدد نفسي بآية ''والله لا يحب كل مختال فخور''، حسنا ما دخل ثقتي في نفسي في التكبر، لا أعرف! ولكن جعلت هذه الآية ضدي، أي لا أستطيع أن أتغلب على نفسي، ويكون تأثيرها أكبر في القسم، الذين يدرسون معي لا يدرسون، ويلعبون في القسم، ولا يهتمون، وأنا كنت لا أبالي بهم، وأدرس، ولكن الآن أصبحت أعتبر أن هذه الآية تقول لي أني لا يجب أن أدرس!
أصبحت في صراع دائم، وبكاء متواصل، والتفكير في الانتحار، وكذلك المعهد الذي أدرس فيه لا يوجد فيه بنات صالحات، أي في السابق لا أبالي بهم، ولا أتبعهم، ولكن الآن يأتيني إحساس بالذنب وكأني أحتقرهم، ولم أعد أعرف الحل، أفكر نهارا كاملا، وبدأ شعري بالتساقط، كلما أقرر أن أتغلب على نفسي أتفكر آية من القرآن وأفسرها تفسيرا ضدي كي أبقى في حالتي، وأصبحت شخصيتي ضعيفة، وثقتي في نفسي منعدمة، ودائما خائفة.
كرهت نفسي، وأكثر ما يؤلمني دراستي ووالدي، أريد أن أنجح وأفرحها، ولكن هذه الأفكار تدمرني، وخاصة أني أعتبرها كلها من الله وليس من الشيطان.
آسفة أني أطلت رسالتي، لكني حقا مدمرة، وإضافة من حين إلى آخر أنسى كل هذا وأبقى أفكر فقط في المعاصي، وأخاف من الدنيا، بالرغم أني بعيدة عن أماكن قد تحدث فيها المعاصي، ولكن دائما أفكر ولا أستطيع أن أكون إيجابية أبدا، لخصت حياتي كاملة في هذه الوساوس، أريد أن أنتحر!