السؤال
السلام عليكم.
لدي وسواس قهري، وأعالج منه لدى طبيب ماهر، وأتداوى منه بالفافرين وأنافرونيل، ولكن لدي دوخة منذ زمن، فهل للوسواس علاقة بالدوخة؟ إذا توقفت عن الدواء بعد فترة لإحساسي بالشفاء، هل سيعود الوسواس مرة أخرى؟
السلام عليكم.
لدي وسواس قهري، وأعالج منه لدى طبيب ماهر، وأتداوى منه بالفافرين وأنافرونيل، ولكن لدي دوخة منذ زمن، فهل للوسواس علاقة بالدوخة؟ إذا توقفت عن الدواء بعد فترة لإحساسي بالشفاء، هل سيعود الوسواس مرة أخرى؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أرحب بك في الشبكة الإسلامية، وأنت لديك استشارات سابقة، وأعتقد أن هذه رسالتك الثانية اليوم. عمومًا أرحب بك كثيرًا، ونشكرك على إطرائك للشبكة الإسلامية.
من حيث العلاج الدوائي: الفافرين والأنفرانيل تعتبر من الأدوية الجيدة جدًّا، لكن كلا الدوائين له صفات مُهدئة، وهذا ربما يؤدي إلى شعور بالدوخة، خاصة إذا كان الإنسان جالسًا، ثم تحرَّك بسرعة، أو إذا كانت جرعة الدواء كبيرة. أنت لم توضح الجرعات التي تتناولها.
عمومًا: راجع الطبيب، إذا كانت الجرعات كبيرة سوف يخفضها لك، خاصة جرعة الأنفرانيل، ومن ناحيتي أقول لك: حين تكون جالسًا وتريد أن تقف يجب أن يكون ذلك ببطء، وأيضًا حاول أن تأخذ قسطًا كافيًا من الراحة، خاصة خلال النوم الليلي المبكّر، ومارس شيئًا من الرياضة، واهتمَّ بتغذيتك، وقطعًا إجراء فحوصات طبية عامَّة للتأكد من سلامة كل شيء في جسدك؛ هذا أيضًا يعتبر أمرًا طيبًا ومطلوبًا ويساعدك كثيرًا.
بالنسبة لموضوع الشفاء من الوسواس: هو ممكن، بل ممكن جدًّا، والدواء يُشكّل أحد وسائل العلاج، لكنه ليس العلاج الوحيد، الدواء يمثّل أربعين بالمائة من العلاج المطلوب، أمَّا بقية الستين بالمائة فهي تعتمد على الجهد الفكري، أن يُغيّر الإنسان نفسه معرفيًّا وفكريًّا، وأن تحقّر الوساوس، وأن تكون نشطًا في الجانب الاجتماعي، وأن تنظّم حياتك بصورة إيجابية، وأن تحرص في العبادات، وأن تطوّر نفسك في محيط عملك... هذا مهمٌّ – أخي الكريم – كما أن التواصل الاجتماعي المفيد يُعتبر وسيلة علاجية صحيحة.
إذًا الوقاية تعتمد أكثر على المنهج الاجتماعي والمنهج السلوكي والمنهج الإسلامي، والذي يتبع هذه المناهج بصورة صحيحة لا تحدث له إن شاء الله انتكاسة بعد التوقف من الدواء.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونشكرك على الثقة في إسلام ويب.