السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا عمري ٣٦ عاما، أواظب على الصلاة والأذكار -ولله الحمد- لدي عقدة نفسية نشأت بسبب ظروف في الماضي، حيث أنني كنت في المرحلة الثانوية أنام وأذاكر دروسي في الغرفة التي ينام فيها أخي شقيقي، ذات مرة حدث خلاف بيني وبين أخي، وبعد مرور أيام استيقظت لصلاة الفجر وبدأت في المذاكرة، وفي الوقت ذاته كان أخي مضطجعا، وبينما أنا أذاكر بدأ أخي يستفزني متعمدا، كتقلبه على يمينه ويساره بقوة مصدرا إزعاجا، وأخذ يكح بصوت عال، فهذا أزعجني وقت مذاكرتي، ولكن حينما هو يفعل ذلك أصدرت أنا حركات أيضا كعناد، كهز المنضدة وأنا أكتب، فلمحته ينظر لي وأنا أفعل ذلك، فصرت مشوشا ولا أركز في مذاكرتي، ولاحظ أخي هذا، فتوسع هذا الموضوع وغيرت حجرتي إلى حجرة بعيدة عن أخي، ولكن كان يكح عند المرور بغرفتي وكان هذا يضايقني.
بعد سنوات تصالحت مع أخي، ولكن لو كح أخي أتلعثم وأحرج أمامه لأنني أعلم أنه يلاحظ هذا، ثم تزوجت وسكنت في منزل آخر، ولا توجد أي مشاكل بيني وبين أخي.
ظهرت مشكلة منذ أيام معدودة، بينما أتكلم مع مدير العمل كان هناك شخص آخر يجلس بعيدا عني، لكنه يسمع حوارنا، وبينما كنا نتكلم قام الشخص الآخر بالكحة، مما أصابني بالتلعثم والاضطراب كما كنت في الماضي، فلاحظت أن هذا الشخص لاحظ التلعثم، فأنا أتلعثم حينما أتكلم، ويكون هو موجودا، على الرغم أننا نمزح معا.
مشكلتي باختصار ليست كل كحة تسبب لي اضطرابأ وتلعثما، لكن إذا لاحظت أن الشخص الذي يكح قد لاحظني تلعثمت، يبدأ حينها مفعول العقدة النفسية، من يقرأ هذا يلاحظ أنني تافه، لكن يعلم الله كم أعاني، وأرغب بعدم التلعثم، وتجاهل من يراقب تصرفاتي.
أريد حلا بارك الله فيكم.