السؤال
السلام عليكم
أنا بعمر 18 عاماً، وقد أنهيت لتوي الشهادة الثانوية، ولدي شكوى من إحساس كان وما زال لدي من حوالي أربع سنوات.
دائماً ما أشعر بالضيق والكسل، أشعر أنني قد اختلفت عن ما كنت في الماضي، حيث كنت شخصاً لعوبا مرحا قلما يراه أحد حزينا، ومنذ أربعة أعوام وجدت في نفسي حدة وشدة لم أرها قط، أرى عدم رغبة شديدة جدا تجاه أي شيء، وعدم القدرة على التركيز حتى في أحب الأشياء لدي.
دائما كنت أخاف الله واستغفره فور ارتكابي أي معصية، وأندم شديد الندم، وكنت دائما -في دائرة الأشخاص من سني- من الأعقل والأحكم والأعلى أدبا- رغم تصرفي باستهتار ومرح معظم الأحيان؛ والآن لا أجد مرحا ولا استهتارا إنما أجد حدة تخيف الناس، وشدة تنفرهم.
وأسوأ شيء أن هذا الأمر قد ظل معي طوال مدة الدراسة وأثر علي فيها بالخصوص، كنت دائما متوسط المستوى مائلا للتفوق ودون أن ألحظ بت ضعيف المستوى؛ أثر علي جدا خلال السنة الماضية، حيث لم أكن راغبا في العمل أو حتى في اللعب، كنت أشعر أن كل عملي لا جدوى منه، وأن كل ساعات مذاكرتي غير مفيدة حقا، وأنني أنسى بسرعة وغير قادر على التحصيل، ولم أكن أخرج لألعب خلال هذه السنة، وحتى أحب هواياتي تركتها وهنا كانت الفجيعة، أثر ذلك أثراً بالغا في مجموعي في أهم سنة دراسية في حياتي، ووضعني في مأزق سأحكي عنه في استشارة أخرى لاحقا -إن شاء الله-.
السؤال: ماذا أفعل لأخرج من هذه الحالة؟ أنا لا أشعر بشيء أو أشعر بمشاعر طفيفة جدا غير "ديناميكية" كما كانت من ذي قبل. كيف أرجع لحب الحياة والتشوق لها؟ كيف أكون جيدا كما كنت منذ أربع سنين مضت أو حتى أفضل؟
جزاكم الله كل الخير مقدماً.