السؤال
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
أتمنى أن لا أطيل عليكم في سؤالي، وأن أستطيع شرح حالتي دون استفاضة.
أنا شاب عربي، عمري 26 سنة، وطالب مقيم بدولة من دول القارة الأمريكية، لدي منذ حوالي سنتين قبل سفري، حالة من الشك الدائم في كل ما أسمع وفي المقاصد والنوايا، ولدي إنسانة أحبها لكني خسرتها وخسرت حبها ومشروع زواجنا من كثرة وساوسي، رغم أني لم أتهمها يوما أو أعترف بشكوكي، لكن تصرفاتي كانت صبيانية وغير مفهومة، رغم أنه عندما تهدأ وساوسي ونوبة الاكتئاب أحس بظلمي لعفافها، حيث لم أر يوما ما يؤكد شكي لها سوى أني تأكدت من صحة شكوكي مع إنسانة أخرى، ولم أكن أصلا أحبها ولا مهتما لحبها.
قد يكون هذا راجعا لنوع من أنواع الوسواس القهري حسب أبحاث بسيطة قمت بها، وربما تراكمات الصغر حيث كنت أسرق أشياء من المنزل، ولم أكن في الغالب في حاجتها، ولم أكن أعي ما أفعل إلا بعد فعل ما فعلت، بالإضافة إلى أني كنت مهووسا بقراءة القصص الجنسية وقصص المحارم التي كلها قصص خيانة، بالإضافة إلى مجالستي لصديق مدة طويلة جدا وكان كثير الكلام لدرجة مهولة، وكان شكاكا جدا ونظرته جد سوداوية للحياة.
أفكر في مراجعة طبيب نفسي، لكن لن أستطيع التعبير عن كل ما يختلج بصدري بلغة أخرى غير لغتي الأم، أريد منكم تفسيرا أو تحليلا أو ربما إرشادا ونصحا، أريد الخروج من حالتي هذه، لأن العذاب النفسي أشد وأسوأ عذاب جربته في حياتي.
شكرا لكم مسبقا.