السؤال
السلام عليكم
لدي قلق وتوتر وأفكار سلبية، واكتاب وحزن وضيقة وإرهاق وتقلب في المزاج.
أنا كنت من حفاظ القرآن ولا أترك الصلاة أبداً، وتعرضت لكثير من المشاكل والهموم والوحدة
والضرب والتوبيخ والإهانة المستمرة.
أنا الآن بعمر ٢٥ سنة، وعاطل وما قدرت أتحمل، صرت أتكلم مع نفسي وأخلق حوارات ونقاشات في مواضيع، وأتخيل أني أكلمهم وكأنهم موجودون.
دائماً أشعر بحرارة تنبعث في جسمي فأقوم وأقف وأمشي وأتكلم بعصبية، وتخرج (سعابيل) واحمرار الوجه والعروق، ومهما أتوضأ أو أقرأ ما أهدأ، وهذا أثر على علاقي بأصدقائي، والوظائف والدراسة.
أنا وحيد دائماً أنظلم ولا آخذ حقي وأضرب من غير سبب، أحياناً أبكي وأحياناً أضحك، ما أعرف، ذهبت لطبيب نفسي وقال: إن فيك ثنائي القطب وما نفع الدواء.
ذهبت لطبيب آخر وقال: إنه فيك أعصاب، ونتيجتي للأشعة سليمة، وأنا سقطت على رأسي وأنا بعمر ٣ سنوات، وتنومت والكل يضحك علي دائماً ويستهزئون بي، ويحتقرونني ويجحدونني.
ليس لي مكان مخصص للنوم، فلا خصوصية، وأعاني من أرق ٢٤ ساعة ما نمت، وكل ما أنام تجيئني نوبة عصبية، وأتخيل أنهم يعاتبونني ويضحكون علي، وأراهم معي فقط لأني أتخيلهم معي، ولا أعرف أقابل جمهوراً، ولا أحضر عزائم ولا حفلات.
كل ما جئت يضحكون علي، يقولون: إن الحفلة ليست لك، أنت ما تستحق أن نصلح لك حفلة، ويضحكون علي بدعوى أني دائمًا فاشل، وأني ولد أخدمهم وأني ليس لي قيمة.
أحس أني منبوذ ويستفزونني دائماً ولا يتركون لي وقتاً أتكلم أو أعبر عن نفسي، وكل حرف يطلع مني يؤولونه ضدي، دائماً عندهم نظرات اشمئزاز وقرف وكره لي، وأنا ليس لدي شيء أصرفه على نفسي، وما أعرف كيف أتعامل مع المواقف، وما عندي أحد يرشدني، والكل ينتقدني