السؤال
السلام عليكم.
أنا فتاة، عمري 19 سنة، طالبة جامعية بكلية الطب، اجتماعية بطبعي، أنا من عائلة ميسورة الحال -الحمد لله-، مشكلتي تكمن أنني وحيدة أهلي، لي أخ أكبر مني فقط، وليس لدي أخت، فهذا الشيء الذي يدمر حياتي، فأنا دوما أشعر بالنقص والوحدة كوني وحيدة، فأنا أفتقد للأخت التي تكون سندي ورفيقتي في هذه الدنيا، ولا أملك من أشكو له همي وحزني.
كوني وحيدة الأهل فهذا معناه الدلال والحب، ولكن للأسف أنا عكس ذلك؛ لأن أسرتي تعاني من مشاكل عائلية، أمي وأبي في شجار دائم بسبب أهل أبي الذين يحاولون أذيتنا ويتدخلون بحياتنا، مما جعل أمي المسكينة دوما مهمومة وبعيدة عني، وما زاد وحدتي أكثر بعد أهل أمي عني وخالاتي وبناتهن، فأنا أتفاهم معهن ولكنهن ليسوا من نفس مدينتي.
أما أنا فالحمد لله لا أحب أذية غيري، ولا التحدث عن الناس وهذا بشهادة الجميع، لدي صديقاتي من الكلية ولكن لا يمكنني أن أقول لهن همي ومشاكلنا العائلية، فقد أصبحت منذ عام أعاني من خوف شديد من المستقبل ومن فقدان أمي، وأجد نفسي بلا سند ووحيدة، كما أنه لم تمر ليلة ولم أبك فيها من هذه المخاوف.
عندما أرى صديقاتي مع أخواتهن وعائلتهن سعداء يتقطع قلبي، أقول لماذا حياتي هكذا؟ أعلم أنه ليس بيدي، الله هو من اختار لي هذه العائلة، ولم يرزقني بأخت، بالطبع فهو لحكمة ما في بعض الأحيان، أصبحت أتمنى الموت، لكن علمت أن هذا حراما فاستغفرت، وقررت حفظ القرآن وأذهب للمسجد، وأصوم الاثنين والخميس.
فهل هذه الوحدة والمشاكل ابتلاءات من الله؟ وماذا أفعل؟
ساعدوني فأنا حقا مرهقة.