السؤال
بقي ٢٠ يوماً على امتحانات الثانوية، وأنا لم أجتهد من بداية العام الدراسي، بسبب ظروف صحية، ووجود جزء كبير من الإهمال والاستهتار.
أنا إلى الآن قلقة وأحزن كثيراً على ما مضى، وكيف أني كنت في غفلة هكذا طول عام من الزمن ولم أهتم إلا قبل الامتحانات بعشرين يوماً!
أحزن كثيراً وأؤنب نفسي كثيراً، فهل إذا اجتهدت وذاكرت وتعبت سأصل وأحقق الدرجات النهائية في المواد، وألتحق بجامعة الطب التي طالما حلمت بها، ورغبت فيها؟ هل سيتحقق ذلك أم لا؟ وهل فات الأوان في تحقيق المطلوب مع بذل الأسباب؟ أقلق كثيراً، الحمد لله على كل حال.
-دعوت الله بدعوات كثيرة أثناء نزول المطر، وقد تحققت دعوة واحدة من بين تلك الدعوات، فهل هذه بشرى أن بقية الدعاء سيستجاب أم كل دعوة غير متعلقة بإجابة الدعوة الأخرى؟
-أتعب كثيراً من حالي ونفسي من الاستهتار والإهمال واللامبالاة، أنا شخصياً بتفكير عقلي أريد أن أذاكر وأنجح وأؤدي الفروض في وقتها، لكن نفسي غير متعاونة كثيراً، وأجاهدها لكنها تتغلب علي وتنجح في تحقيق الفشل، فكأنني شخصان منفصلان حتماً، فما حل ذلك؟
علماً أنه لا يوجد من يحفزني أو يضغط علي، لأنهم في البيت يحملونني كامل مسؤولية دراستي، ويقولون: من المفروض أن تعتني بنفسك لوحدك ولا داعي أن يتابعني أحد، فكانت كل الأمور أصبحت عبئاً علي، أشاركها بمفردي.
أنا أريد المتابعة وتفقد الحال إذا لم ألتزم وأستقم وأمش كما كنت، وإذا التزمت لا أجد مكافئاً حتى بكلمة، وهذا الموضوع أرقني، فهل أنا مبالغة في ذلك رغم أني لا أعتقد ذلك؟! لكن وجهة نظركم تهمني بالطبع، وشكراً لكم.