السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كنت قد استشرتكم عدة مرات قبل الآن، وكانت نصائحكم من أفضل النصائح، حيث أني استطعت -والحمد لله - أن أعيد حياتي إلى مجراها السابق، وها أنا ذا مجدداً أحتاج إلى نصيحتكم في أمر آخر فأود المشورة، وجزاكم الله خيراً.
أنا طالب أدرس في المستشفى الجامعي في إحدى المدن الألمانية، أنا بعمر ٢٣ عاماً، الحقيقة هي أنه ما يقارب 60% من طلاب المستشفى الجامعي فتيات، لذلك عزمت على الزواج كي أحصن نفسي من الوقوع في الخطأ.
يوجد معنا في الفصل فتاة أحببتها من كل قلبي، وأرجو من الله أن يجمعني وإياها بالحلال، حتى الآن لم أكلمها وحتى إنها أحياناً تظهر أمامي فجأة ولكن والله أغلب الأحيان أقوم بغض بصري وأدعو الله دائماً أن يغض لي بصري عن المحرمات.
الفتاة طبعاً كتابية وليست مسلمة، لكنني لا أستطيع إخراجها من عقلي أبداً، لذلك وددت أن أستشيركم فما خاب من استخار ولا ندم من استشار.
هل يجوز لي أن أدعو الله تعالى أن يجعلها زوجة لي؟ فكم أرجو من الله أن يجعلها زوجة لي وأن أقنعها بالدخول في الإسلام، وكيف أستطيع أن أقي نفسي فتنة النساء حتى أجد الزوجة المناسبة؟
الزواج من مسلمة حالياً صعب جداً في أوروبا، حيث أن معظم الآباء المسلمين يستغلون الشباب أثناء تزويج بناتهم بحيث أنهم يطلبون مبالغ طائلة من أجل مهر البنت، وقد حدث مراراً وتكراراً أن يتم الزواج وتبقى الزوجة مع الزوج شهرين أو أحياناً أقل فتقوم بعد ذلك برفع دعوى طلاق على الرجل، فتطلقه وتأخذ المهر المؤخر وتذهب، وكأن شيئاً لم يكن!