السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب بعمر ٢١ سنة، كنت أقوم بمعاصٍ سرية ترجع للشهوة، ولكنها ليست كبيرة، والحمد لله لم أشرب أي مسكر، ولم ألمس أي حرام، ولم أدخن، ولم أفعل أشياء محرمة، ولكنني كنت مقصراً في ديني من ناحية الصلاة، وأنا أحب الدين الإسلامي، والحمد لله، أحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، دائمًا أقوم بالخير الذي أقدر عليه، أتصدق بما معي من مال، ولا أبخل في التصدق، أساعد من يحتاجني ماديًا أو معنويًا أو علميًا، لا أبخل على أحد إطلاقًا، ولغرض أن الله يرضى عني ويكرمني من كرمه ورحمته وستره.
الحمد لله لقد بدأت في الصلاة بجد منذ عامين، ومنذ عام تقريبًا انتظمت تمامًا بالصلاة -والحمد لله-، لكنني كنت دائمًا أريد أن أكون شخصًا صالحًا، شخصًا يحبه الله ورسوله، ويكون اسمي ذا قيمة وشأن عند الله سبحانه، فأنا أدعو الله دائمًا أن يرزقني من واسع فضله، حتى أساعد كل محتاج وكل فقير، وكل من أصيب في هذه الحياة، وأريد أن يزيدني ويرزقني بالعلم حتى أساعد الناس بالعلم وهكذا.
منذ سنوات وأنا على بالي هذه الأفكار الخيرية لله سبحانه وتعالى، فلا أريد منها شهرة ولا عائداً، أريد فقط أن أنشر الإسلام والسلام والحب، وأن أكون عبدًا صالحًا، فهل يتقبلني الله بعد ذنوبي؟ هل يستر علي بعد توبتي من ذنوبي، ويحميني من أي شخص يريد فضح معصيتي القديمة؟ وهل العبد الصالح يمكن أن يكون مذنبًا في ماضيه أم العبد الصالح يولد صالحًا؟
أتمنى من كل من يقرأ هذه الاستشارة الدعاء لي باستجابة دعائي، والمغفرة، والستر، والسعادة لي ولأهلي ولكل المسلمين.