السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا حائرة في أمري، فأنا فتاةٌ أحفظ القرآن وأدرس التجويد، ولا أمانع أن أقضي عمري كلَّه في تعلُّم القرآن وتعليمه، أحبُّ الله كثيرًا، وأخافه كثيرًا، وأخشى الحرام والمعاصي، لكن عندي مشكلةٌ واحدة يضيق بها صدري، الصلاة ثقيلةٌ عليَّ جدًّا، لا أخشع فيها، ولا أؤدِّيها بحبّ، وأحيانًا أقطع الصلاة، وقد يئست من نفسي، حتى ظننت أني يجب أن أتخلّى عن حفظ القرآن وذهابي إلى المسجد للدراسة.
أشعر أني منافقة، وأخاف أن يكون ما أتعلّمه حجَّةً عليَّ، وأخاف من نظرة أهلي، فهم يعلمون أني أحفظ كتاب الله، ويروني أحيانًا أقطع الصلاة، لا أريد أن أنقل هذه الصورة، فالأمر مسؤولية وأمانة.
لكنّي (والله) أحاول، ولا أعلم ماذا أفعل، وضاقت بي الدنيا، وأدعو الله كثيرًا، وأبكي بحرقة، وألح في الدعاء أن يُحبِّب قلبي في الصلاة، ويُعلِّق قلبي بالصلاة كما هو معلقٌ بكتابه الكريم، ولكنني أعود دائمًا إلى نفس الدوامة، أريد حلًّا أو طريقة ألتزم بها.
بارك الله فيكم، وجزاكم خيرًا.