السؤال
الإخوة القائمين على الموقع، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤالي: عن حالة عجيبة أصبت بها بعد وباء كورونا، وهي أني كنت مصاباً بحالة نفسية تتمثل في الاكتئاب المتقلب والهوس الخفيف والقلق، وكنت متعايشاً مع هذه الأعراض ومدركاً لها تماماً، ولا توجد مشكلة كبيرة، حتى إني ما كنت أسعى في حلها لأني متعايش معها.
بعدها فجأة وبعد عزلة طويلة في المنزل ومراقبة أعراض كرونا، وبعد أن توفيت زوجة أخي المقيمة معنا في المنزل ظننت أنها كرونا، وأني أيضاً مصاب بكرونا بعد ظهور قيء ودوخة.
بعدها ظهر تنميل وضغط منخفض، وسائل أصفر به نقاط حمراء مع الريق، ألاحظه كل يوم صباحاً ودوخة وهبوط.
أما عن رأسي فهو موضوع آخر، فاختفى الادرنالين، أنا خائف لكن غير قلق، فقط القلق الذي يحفز ويجعل الإنسان أكثر يقظة، ومستغرب من ذلك بعد انخفاض ضربات القلب، وكأن العقل والدماغ أصيبا بشيء ما، وأشعر بحالة نفسية لا أستطيع وصفها، وهي عدم تحمل اللحظة التي أعيشها، فلا أضحك، وأشعر أن ردود أفعالي غريبة.
لا أشعر بنفسي إطلاقاً، مع أنني كنت مصاباً بتبدد قديم، وأشعر أن هذه المرة ليس تبدداً، وإنه شيء في العقل لا أعرفه أثر عليّ، وأشعر أن طبعي وكلامي وتفكيري غريب، لا أشعر بنفسي، وأنام اليوم كله، أشعر أني فاقد للسيطرة على نفسي ومزاجي سيء جداً وعصبي.
أشعر أني أكثر جرأة أو أني مندفع في كل شيء هذه الفترة، وأخاف من ذلك، وأنام وأصحو وأفعل كل شيء بلا جدوى نهائياً، واختفت كل دوافعي تجاه أي شيء، ومستغرب من اختفاء القلق والخفقان القلقي، وحالة اليقظة هذه!
الآن إن قلقت يضيق نفسي وتسرع نبضاتي دون ارتجاف.