السؤال
السلام عليكم.
لست عربية، لكني سأحاول أن أوضح حالتي الغريبة بعض الشيء، كنت من الأطفال الذين يعانون من التأتأة ونادرا ما أتكلم وأشارك في الدروس، وقليلة الاختلاط، عندما كنت في ١٦ من عمري ذهبت مع صديقتي إلى مركز تحفيظ القرآن، وبعد أسبوع من الذهاب تلقيت رسالة من الفايبر لا أتذكر المرسل، محتوى الرسالة كانت أن يوم الجمعة القادم سينشق القمر فوق الكعبة (يوم القيامة)، وأنا من الخوف الشديد والصدمة ارتفعت حرارتي، وتذكرت كل ذنوبي، وصرت ارتجف، وبدأت أصلي.
استمعت لدرس للدكتور راتب عن الحياة، فانفتح عقلي ورأيت فجأة بداية تكوين الأرض، وعندما كنت أمشي على الأرض خطواتي وما حولي كانت جديدة علي، صرت أخاف من نفسي، كنت أراها بعين المخلوق، الأوردة واليدين وما آكله، صرت أرى والديّ غريبين، أتساءل ماذا أفعل هنا؟ ومن أنا؟ وفجأة تذكرت الملحدين، وقلت في نفسي: إنهم يرون العالم هكذا ولهذا يلحدون، بدأت أفكر في الناس وهل هم يرون العالم هكذا؟ ولم أفهم طبيعتهم ولا نفسي، الدراسة صارت صعبة، أتساءل ما هذه الكلمات؟ وما هو الفيزياء؟ كيف يكون الإيمان بالله؟ كيف يؤمنون؟ كل هذه التساؤلات من النفس وليس العقل، صرت أتخيل أكثر وأهدم ذاتي ولا أشعر بنفسي.
بدأت صراعاتي هل الله موجود أم لا؟ رغم كل هذا كنت أشعر بالله وصرت متعلقة به، وكنت أشعر بأنه يراني وكنت أتكلم معه، وشعوري كان مرشدي وليس عقلي وقلبي، عشت تلك الحالة لمدة 4 سنوات، وخرجت منها، أحاول أن أكون طبيعية، ماذا أفعل؟