السؤال
السلام عليكم.
أنا على وشك التقدم لفتاة لا أعرفها، ولا هي تعرفني يعني بطريقة تقليدية عن طريق الأهل، أمي مثل أي أم لطالما أرادت أن تفرح بابنها، فأنا في عمر مناسب للارتباط، ومن ثم الزواج، لكن مشكلتي هي أنني شخص محبط بسبب أني شخص غير اجتماعي، وقلة هم الأشخاص الذين أعرفهم، وأتواصل معهم عند الحاجة، فقط حياتي عبارة عن عمل جزئي ووقتي، أغلبه في الدراسة أي أنني لا أخرج كثيرا من البيت، ومنذ فتره علمت أنني أعاني من الرهاب الاجتماعي، فأنا أعيش في بلدة السكان فيها يعرفون بعضهم البعض، لكني أنا الشخصية الخفية التي تتهرب من مقابلتهم حتى لا يسألوني من أنت؟ هل أنت حقا من بلدتنا ولماذا لم نرك من قبل.
بصراحة لا أملك لهم الإجابة، ومنذ فترة امتلكت الجرأة، لا أقول أني من النوع غير الاجتماعي، أنا شخص محتار، ولطالما أردت أن أتغير وأكون إنسان كباقي البشر.
بالنسبة لموضوع الخطبة، الموضوع بين الأهل، وأهلها موافقون لأنهم يعلمون أن أهلي من خيرة الناس، وأن أولادهم متعلمون ومثقفون، هذه سمعة إخوتي وأهلي لكن ليس أنا! أخاف أن أخيب ظنهم فيّ، فكيف سأتقدم لفتاة وأنا أعاني من الرهاب الاجتماعي، وماذا سأحدثها عن نفسي! ماذا أقول؟ فقد مللت التصنع.
مع العلم أن الفتاة متدينة وحافظة للقرآن وجميلة، ولطالما رغبت بهذه المواصفات، وأنا شخص لست ملاكا، لكنني لم أخطئ في حياتي، لم أشرب ولم أزن، صلاتي متقطعة، لكني لن أتركها وحالي كحال أي شاب، أعزب فأنا مدمن على العادة السرية، وأحاول جاهدا أن أتركها.
أتمنى مشورتكم، وآسف على الإطالة.