السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
أنا شاب من المغرب أحب فتاة متدينة وجميلة، وأريد الزواج بها، ولا أظن أن لي حياة بدونها، المشكلة أن أمي ترفضها دون وجود سبب مقنع، فماذا أفعل في نظركم؟
أجيبوني جزاكم الله خيراً.
والسلام عليكم ورحمة الله.
بسم الله الرحمن الرحيم
أنا شاب من المغرب أحب فتاة متدينة وجميلة، وأريد الزواج بها، ولا أظن أن لي حياة بدونها، المشكلة أن أمي ترفضها دون وجود سبب مقنع، فماذا أفعل في نظركم؟
أجيبوني جزاكم الله خيراً.
والسلام عليكم ورحمة الله.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عماد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نسأل الله أن يقدر لك الخير ويسدد خطاك ويلهمنا جميعاً رشدنا ويعيذنا من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا!
إن الفلاح للمؤمن أن يعمر قلبه بحب الله، ثم يحرص على نيل رضا والديه، وإذا وجد في نفسه ميلاً لفتاة فإنه يعرض الأمر على أسرته حتى يشعروا بأنهم شركاء بعد أن يستخير ربه الذي بيده الخير، وكل ذلك قبل أن يتوسع في العلاقات، فالدين لا يقبل ما يحدث في هذا الميدان لأن الفتاة لا تزال أجنبية وحتى إذا خطبها فإنه لا يستطيع أن يخلو بها.
أرجو أن تعلم أن الحب الحقيقي يبدأ بالرباط الشرعي وبعد الموافقة من الفتاة وأهلها والمباركة من أسرة الفتى.
إذا كانت الفتاة متدينة وجميلة فقد اكتملت فيها عناصر الخير، فاجتهد في إقناع الوالدة وأرجو أن يعاونك على ذلك والدك وعماتك والأخوال، وكل من يستطيع أن يقنع الوالدة، وحتى يحصل ذلك أرجو أن تبعد عن تلك الفتاة ولا تذهب مع مشاعر الحب، ونحن لا نوافق الشباب على استخدام هذا المصطلح إلا مع الزوجة الحلال، ولا نؤيدك على القول بأنك لا تتصور الحياة بدونها، ولست أدري كيف ومتى وصلت الأمور إلى هذه الدرجة؟ وماذا سيحصل إذا لم يوافق أهلها؟ وما هو موقفك إذا تزوجها رجل آخر؟ بل ماذا ستفعل إذا حصل لها الموت؟ فاستحضر عقلك وتغلب على عواطفك.
ونسأل الله لك التوفيق والسداد والهدى والرشاد.