السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تعمل أختي مديرةً في إحدى المدارس، وذهبت معها ذات يوم في رحلة تنظمها المدرسة، وأعجبت بإحدى المدرسات من خلال النظر فقط، ولم يحدث بيننا أي تواصل حينها، وبعد عدة أشهر قامت الفتاة بإرسال طلب صداقة لي عبر الفيسبوك، وقبلته، وعبرت لي عن إعجابها، وأنا كذلك، فتحدثنا قليلًا بهدف التعارف على بعضنا البعض من خلال الدردشة، وبعض المكالمات، وأعجبت بها مبدئيًا؛ لوجود بعض الصفات التي تعجبني، واستقر في يقيني أن لديها الحد الأدنى من الخلق للذهاب والتعرف عليها بصورة شرعية في منزلها بحضور أهلها.
عندما سألت أختي -وهي مديرتها- عنها، عبرت عن تحفظها على الفتاة؛ لأنها تظن أن هدفها من هذه العلاقة هو المادة، وهو ما لا أعتقده شخصيًا، وأختي لا تقبل أن تكون الفتاة هي المبادرة بطلب الصداقة؛ وتطور الموضوع عندما أحضرت أختي الفتاة الى مكتبها، وسألتها عن موقفها، فعبرت عن حبي بشكل صريح أمامها، فغضبت، وتعدت عليها بالدفع والإهانة التي تمس سمعتها، وقرر صاحب المدرسة فصل الفتاة، وخصم الحوافز من أختي، وبعدها طلبت منها إيقاف التواصل، وإغلاق الموضوع حتى لا تتطور المشاكل حتى اليوم.
هل أنا مذنب ومقصر تجاه تلك الفتاة، إذ لم أسع إلى رد اعتبارها ومظلمتها؟ وهل يجب أن أعطيها فرصةً للتعارف بصفة شخصية؟ علمًا أن الفتاة ما زالت شديدة التعلق بي، وشديدة التأثر بما حدث، رغم أن أهلي هددوني بمقاطعتي ومقاطعة أي مناسبة تخصني لو ذهبت للتعرف عليها، وخطبتها، وأي تواصل جديد بيننا قد يدخلني في مشاكل كبيرة معهم.